اتهمت وزارة الداخلية الحوثيين في مديرية حرف سفيان بمواصلة خرق البنود الست لوقف إطلاق النار. وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الخرق تم من خلال انتشارهم في الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة حرف سفيان وانتشارهم على شكل مجموعات مسلحة على الخط الرئيسي (سفيان- صعده وسفيان - برط) إلى جانب إستمرارهم في تفتيش المارين على الطريقين ، وكذا قيامهم ببناء التحصينات في القرى المتواجدين فيها .
وأضافت "بأن العناصر الحوثية تواصل استفزازها واعتداءاتها على المواطنين المتعاونين مع الدولة ، إلى جانب تكثيفها للنشاط التحريضي والدعائي لفتنة التمرد" حد قولها.
من جهة أخرى، أعلن عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح أن دولة قطر تشرف على وقف الحرب في صعدة، وعلى تنفيذ البنود الستة المتفق عليها.
وقال الإرياني في حديث نشر اليوم في عدد من وسائل الإعلام المحلية إن الحوار والمناقشات الدائرة في الدوحة تقوم على أساس محضر تفصيلي تم توقيعه، والآن يجري إعداد آليات تنفيذ هذا المحضر وهي على وشك الانتهاء.
وعبر عن تفاؤله بشأن ما تم الاتفاق عليه في الدوحة باعتباره أكثر تفصيلا ودقة مما يجعله مضمونا أكثر من غيره من الاتفاقات السابقة.
واعتبر الإرياني أن الضامن الأول لتنفيذ الاتفاق هو قناعة الطرفين، مؤكدا أن دولة قطر تسعى جاهدة وستشرف مباشرة على تنفيذ هذا الاتفاق الذي وقع برعايتها.
وكان أمير قطر اتفق مع الرئيس اليمني أثناء زيارة لصنعاء الشهر الماضي على تفعيل اتفاق الدوحة المبرم بين الحكومة اليمنية والحوثيين عام 2007.
وبموجب اتفاق الدوحة تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، ويغادر الحوثيون مواقعهم في الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما ينص الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية..