اتهمت وزارة الداخلية اليمنية مجددا المتمردين الحوثيين بمواصلة خروقهم للنقاط الست التي تم بموجبها وقفت الحرب شمال غربي اليمن ، على الرغم من إعلان مستشار الرئيس عبد الكريم الأرياني ان الحرب السادسة بين الطرفين هي آخر الحروب لقناعة الطرفين بذلك. وذكرت الداخلية في بيان لليوم الثاني على التوالي تأكيد أن العناصر الحوثية كثفت من وجودها في منطقة الرحمة والرصراص بمديرية برط العنان بمحافظة الجوف بشكل متزامن مع زيادة أعمال التهديد والترهيب للمواطنين في المديرية من قبل الحوثيين. وقالت بأن العناصر الحوثية تمارس هذا النوع من إرهاب المواطنين لكي يتمكنوا من الإستيلاء على المجمع الحكومي بالمديرية, ومنشاءات أخرى في برط العنان. وحملت الأجهزة الأمنية في الجوف الحوثيين المسؤولية عما يترتب عن هذه الأعمال الرعناء التي تعتبر خرقاً صارخاً لإتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية. وكانت الداخلية قالت أمس أن الحوثيين يواصلون خروقهم للنقاط الست وآلية تنفيذها من خلال انتشارهم في الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة حرف سفيان بمحافظة عمران وانتشارهم بشكل مجموعات مسلحة على الخط الرئيسي سفيان- صعدة، وسفيان - برط إلى جانب استمرارهم في تفتيش المارين على الطريقين، وكذا بنائهم تحصينات في القرى المتواجدين فيها. وكان مستشار الرئيس عبدالكريم الأرياني قال ان قطر تشرف على وقف الحرب في صعدة، وعلى تنفيذ اتفاق الحكومة وجماعة الحوثيين، مشيرا الى ان الحرب السادسة بين الطرفين هي آخر الحروب لقناعة الطرفين بذلك. واضاف في حديث اجرته قناة العربية «الحوار والمناقشات الدائرة في الدوحة تقوم على أساس محضر تفصيلي تم توقيعه، والآن يجري إعداد آليات تنفيذ هذا المحضر وهي على وشك الانتهاء». وعبر عن تفاؤله بشأن ما تم الاتفاق عليه في الدوحة باعتباره «أكثر تفصيلاً ودقة من أي اتفاق آخر وهذا يجعل الاتفاق مضمونا أكثر من غيره من الاتفاقات السابقة». وعن ضمانات تنفيذ الاتفاق بين الحكومة والحوثيين، قال الأرياني: «الضامن الأول هو القناعة بين الطرفين، ودولة قطر تسعى جاهدةً وستشرف مباشرة على تنفيذ هذا الاتفاق الذي وقع برعاية قطرية كريمة».