انتهى مساء اليوم الجمعة 24 سبتمبر اجتماع وزراء مجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك. وخلال الاجتماع الذي دام ساعتين فقط، قيم المجتمعون ما أحرزته اليمن من تقدم في مجال الإصلاحات منذ لقاء لندن الذي عقد في يناير الفائت. وقالت مصادر في الخارجية البريطانية ل"المصدر أونلاين" إن مجموعة أصدقاء اليمن اتفقت على خطوات عملية لتقديم الدعم مستقبلاً للإصلاحات في اليمن، وحددت تاريخ عقد الاجتماع المقبل في الرياض. بينما رحب المجتمعون بالتزام اليمن بتطبيق برنامج صندوق النقد الدولي الذي تم إقراره مؤخرا، والتوصل لسلام دائم في صعدة، والانخراط في عملية حوار وطني شامل بقيادة من اليمن".
وترأس الاجتماع وزير الخارجية ويليام هيغ إلى جانب وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي، ونائب وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل. كما حضر الاجتماع وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، ووزير شؤون التنمية الدولية آلان دنكان.
وقد جدد أصدقاء اليمن التزامهم بالعمل مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني لمجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهونها. واتفق المجتمعون على الاجتماع مجددا في الرياض في أوائل عام 2011 لتقييم ما تم إحرازه من تقدم وإطلاق الخطة التنموية لليمن للسنوات 2011-2015.
وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في تصريح له بعد الاجتماع "يبين اجتماع اليوم مدى اتساع وعمق الالتزام الدولي للمساعدة في مجابهة التحديات التي يواجهها اليمن". وأوضح "بأنه اتفق أصدقاء اليمن اليوم على اتخاذ تدابير موجهة تبين دعمنا للحكومة اليمنية وشعبها في السعي لتحقيق الاستقرار وإحلال الأمن والتنمية المستدامة".
واضاف "إنني أرحب كل ترحيب بعرض المملكة العربية السعودية استضافة اجتماع آخر في الرياض في أوائل عام 2011 لاستعراض ما تم إحرازه من تقدم."
وأكد بيان صادر عن اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك، حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، بأن "المجتمعون أبدوا دعمهم الذي لا لبس فيه لوحدة وأمن واستقرار اليمن، وصادقوا على مبدأ عدم التدخل بشؤونه الداخلية".
وأشاد الاجتماع بالتقدم المشجع الذي تم إحرازه في عدد من المجالات الهامة منذ اللقاء رفيع المستوى الذي عقد في لندن في شهر يناير، ومنها مواقفة الحكومة على برنامج صندوق النقد الدولي، ما يؤدي إلى انتظام مالي في إدارة العجز الكبير في ميزانية اليمن؛ وإدخال مبكر لتدابير تهدف لتنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، بما في ذلك الخفض التدريجي لمستويات الدعم الحكومي للوقود، ما يؤدي لتخفيف عبء كبير عن الميزانية، والإسراع في إقرار القوانين اللازمة".
واضاف البيان "إن اليمن أحرز تقدم ثابت في المفاوضات الرامية إلى انضمام اليمن لمنظمة التجارة الدولية، والتي يأملون إنجازها بحلول نهاية عام 2010؛ بالإضافة إلى انطلاق الحوار الوطني الشامل؛ وإعلان وقف إطلاق النار في صعدة في شهر فبراير 2010".
لقراءة، النص الكامل لبيان الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك، اضغط هنا