يواصل عدد من المسلحين من أبناء مديرية الملاح بردفان بمحافظة لحج (جنوب اليمن) فرض سيطرتهم على مبنى المجمع الحكومي بالمديرية وإغلاقه ومنع الموظفين جميعاً من الدوام لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن المسلحين اقتحموا المبنى أمس احتجاجاً على ما وصفوه ب"الصمت المخيف الذي تبديه قيادة السلطة المحلية تجاه قضايا الفساد والاختلاس المالي وعدم تنفيذ المشاريع الخدمية بالمنطقة ومنها مشروع الربط الكهربائي لمنطقة الصلولي".
وقال عدد من المسلحين المتمركزين على أسطح المبنى وبوابته الرئيسية في أحاديث متفرقة ل"المصدر أونلاين" إن إقدامهم على إغلاق مبنى المجمع الحكومي، جاء بعد تنفيذهم سلسلة فعاليات احتجاجية سلمية لكن السلطة المحلية لم تعرها أي اهتمام".
وأشاروا إلى أن "السلطة اكتفت بإطلاق الوعود الكاذبة بشأن إصلاح الوضع ومحاسبة الفاسدين وتنفيذ المشاريع المعتمدة، بينما هي تتلاعب بحصة المديرية من مصنع اسمنت الوطنية عن طريق أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي".
وأكد المسلحون بأنهم سيرابطون في المبنى حتى يتم الاستجابه لمطالبهم ولن يسمحوا لأي موظف بمزاولة عمله.
يشار إلى إن المسلحين أنفسهم سبق وأن أغلقوا مبنى السلطة المحلية في الملاح لعدة مرات سابقة، واستمرت عملية الإغلاق أخر مرة لأكثر من شهرين قبل أن يتمكن وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات ردفان عبدالله ناصر مثنى اواخر شهر رمضان من اقناعهم بالانسحاب من المبنى ووعدهم بالنظر في مطالبهم التي قالوا أنها لم تنفذ حتى الآن.