أكدت مصادر محلية بمديرية ردفان محافظة لحج أن أحد المسلحين الخارجين عن النظام والقانون هاجم صباح أمس الأحد عدداً من المحلات التجارية بمدينة الحبيلين بالسلاح. وقال عدد من أصحاب المحال التجارية بأنهم فوجئو بأحد المسلحين يحمل سلاحا نوع كلاشنكوف وحزاماً ناسفاً وعدداً من القنابل وعلى ملابسه آثار دماء ويدعى "ق,ز, ط " فوجئوا باقتحامه لمحلاتهم وإطلاق الرصاص عليهم وعلى محلاتهم مطالبا إياهم بإغلاق المحلات التجارية والخروج من المدينة. وقالت المصادر المحلية إن هجوم المسلح وإطلاق الأعيرة النارية تجاه المحلات أحدث أضراراً كبيرة في أبواب ونوافذ نحو 12 محلاً تجارياً إضافة إلى إتلاف بعض الأجهزة الالكترونية . وأوضحت المصادر أن هذا العمل أثار حالة من الخوف والذعر في نفوس النساء والأطفال الذين صادف وجودهم في تلك المحلات التجارية. من جانب أخر لوح عمال وعاملات صندوق النظافة بردفان بإغلاق مبنى السلطة المحلية احتجاجاً على عدم حصولهم على مرتباتهم التي قالوا أنهم يتسلموها للشهر الثاني على التوالي. وأمهل عمال النظافة قيادة السلطة المحلية حتى السبت القادم لصرف مرتباتهم . وكان عمال النظافة قد قاموا يوم أمس الأول بتجميع القمامة ووضعها أمام بوابة السلطة المحلية للفت نظر الجهات المختصة إلى معاناتهم . وفي سياق منفصل واصل عدد من المسلحين من أبناء مديرية الملاح بردفان محافظة لحج أمس ولليوم الثاني على التوالي إغلاق مبنى المجمع الحكومي للمديرية ومنع الموظفين وكافة العاملين بمن فيهم أمين عام المجلس المحلي وأعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي من مزاولة عملهم وذالك احتجاجاً على ما وصفوه بالصمت المخيف الذي تبديه قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج تجاه قضايا الفساد والاختلاس المالي وتنصل السلطة المحلية عن الإيفاء بالتزاماتها في تنفيذ المشاريع الخدمية التي تلامس حياة المواطنين ومنها مشروع الربط الكهربائي لمنطقة الصلولي التي لا تبعد عن مبنى المجمع الحكومي سوى مائة متر تقريبا. وقال عدد من المسلحين المتمركزين على أسطح المبنى وبوابته الرئيسية في أحاديث متفرقة ل"أخبار اليوم" بأنهم أقدموا على إغلاق مبنى المجمع الحكومي بعد أن قاموا بتنفيذ سلسله من الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي قالوا أن السلطة لم تعرها أي اهتمام وإنما تكتفي بإطلاق الوعود الكاذبة بإصلاح الوضع ومحاسبة الفاسدين وتنفيذ المشاريع المعتمدة والتلاعب بمخصصات المديرية من حصتها من مصنع اسمنت الوطنية التي اتهموا أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي بالتلاعب بها. وهدد المسلحون بأنهم سوف يرابطون في المبنى حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وإنهم لن يسمحوا لأي موظف بمزاولة عمله في المبنى. يذكر أن هؤلاء المسلحين قد قاموا ولعدة مرات بإغلاق مبنى السلطة المحلية بالملاح حيث استمروا في المرة الأخيرة بإغلاقه لأكثر من شهرين إلى أن تمكن وكيل محافظة لحج لشئون مديريات ردفان عبدالله ناصر مثنى أواخر شهر رمضان من إقناعهم بالانسحاب من المبنى ووعدهم بالنضر في مطالبهم والتي قالوا بأنها لم تنفذ بعد.