مع انتهاء موسم الرياح الذي يضرب "أرخبيل سقطري" سنويا بدأت الأفواج السياحية، تتوافد إلى مختلف المناطق في الأرخبيل في مستهل موسم سياحي واعد، في الوقت الذي أوقفت فيه شركة طيران اليمنية رحلاتها إلى الجزيرة. وأوضح الرائد محمد قناف الجدري، ضابط أمن "أرخبيل سقطري" أن الموسم السياحي قد دشن في "سقطري" مع انتهاء موسم الرياح الذي بدأ منذ منتصف أبريل حتى نهاية سبتمبر، حيث وصل أمس للجزيرة "78" سائحا من جنسيات أوروبية وآسيوية حيث أعد لهم برنامج يشمل زيارة عدد من المواقع السياحية والمحميات بسقطري.
ويعتبر أرخبيل "سقطري" واحدا من بين أكثر الأماكن جذبا للسياح من كل مناطق العالم، وعلى الرغم من توقف طيران اليمنية وتعذر الوصول للجزيرة إلا أن الرحلات اليومية عبر طيران السعيدة ما زالت تشهد إقبالا كبيرا من الزائرين الأجانب حيث وصل عدد الذين زاروا الأرخبيل خلال العام "30" ألف سائح أوروبي وآسيوي.
وأثار قرار "اليمنية" سخطاً واسعاً لدى سكان سقطرى، الذين اتهموا الشركة بفرض حصار على الأهالي. وتبنى حزب التجمع اليمني للإصلاح مبادرة جمع التوقيعات لإعادة رحلات "اليمنية" إلى الجزيرة.
من جانبه، انتقد الكاتب الصحفي صادق ناشر قرار "اليمنية" وقال إنه مؤشر سيئ "خاصة وأنه جاء ليعيد العزلة من جديد إلى منطقة هي في الأصل معزولة عن اليمن لأشهر عدّة بسبب التغيِّرات المناخية".
وتحدث الكاتب في مقاله الأسبوعي عن منافذ أهالي سقطرى للعلاج في بعض المدن اليمنية الأخرى، معتبراً إيقاف رحلات اليمنية بمثابة "موت بطيئ للسكان" وحصار على حركة الأهالي. داعياً الحكومة إلى دراسة الأسباب التي دفعت بالناقل الوطني إلى إيقاف رحلاته إلى جزيرة سقطرى ومحاسبة من يقف وراء ذلك.
وكانت "اليمنية" تسيّر رحلة جوية واحدة أسبوعياً إلى سقطرى، لكنها أوقفتها مطلع سبتمبر الماضي "لإفساح المجال أمام شركة طيران السعيدة" حسب مصدر في "اليمنية" تحدث ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق.