أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويليام بيرنز على دعم الولايات لمتحدة لحوار وطني جاد وشامل في اليمن. وقال بيرنز في مؤتمر صحفي مصغر عقده صباح اليوم الثلاثاء في السفارة الأمريكية بصنعاء على هامش زيارته لليمن، حضره مندوب المصدر أونلاين، "إن الولاياتالمتحدة تدعم المنظومة الديمقراطية في اليمن ككل وليس فقط الحوار الوطني.
وبشأن موقف الولاياتالمتحدة من إجراء الانتخابات النيابة المقبلة في موعدها، قال بيرنز "نحن ندعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة ونترك لليمنيين جدولة موعدها". وأضاف "لابد أن يكون لأحزاب المعارضة صوت قوي لحل الأزمات في البلد والحوار الوطني" مؤكداً أن الحوار الوطني الجاد هو "مفتاح لحل كل أزمات داخل اليمن".
ورداً على سؤال ل"المصدر أونلاين" عما إذا كانت المخاوف الأمريكية من استخدام السلطة في اليمن للمساعدات الأمريكية بشكل غير صحيح يبطئ من عملية تسليمها، أكد بيرنز "على ضرورة أن تستخدم هذه المساعدات بفاعلية".
وعبر عن دعم بلاده للحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى إن الجهاز الأمني اليمني يحتاج إلى دعم مستمر من الولاياتالمتحدة حتى يستطع محاربة القاعدة.
وشدد بيرنز على ضرورة مكافحة اليمن للفساد، وقال "كلما عملت الحكومة اليمنية على مكافحة الفساد وتشجيع الحوار الوطني والسماح لعمل منظمات المجتمع المدني كلما تمكنا من حشد الجهود لتقديم المزيد من المساعدات لتحقيق نتائج ملموسة".
وأضاف "هذا يعمق مصلحة الحكومة اليمنية لأن التحديات كبيرة جداً في مجال الاقتصاد والحكم الرشيد". وشدد على ضرورة التعامل مع التحديات الاقتصادية بصورة مثالية.
وقال إن "تحديات المنظمات الإرهابية تحدي حقيقي ونحن ندعم الحكومة اليمنية في مكافحته". لافتاً إلى إن الجهاز الأمني اليمني لن يتمكن من مواجهة خطر القاعدة مالم يتلقى دعم مستمر من الولاياتالمتحدة" لكنه أشار إلى إن بلاده تركز فقط على بناء قدرات القوات الأمنية اليمنية.
بيرنز الذي قال إنه التقى صباح اليوم بالرئيس علي عبدالله صالح ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وبحث معهما جهود مكافحة الإرهاب وموضوع الحوار الوطني ، كشف أنه سيجتمع عصر اليوم مع قادة المعارضة السياسية في البلاد. وسيبحث معهم القضايا السياسية الراهنة وجهود الحوار الوطني.
وبذلك يكون أكبر مسؤول أمريكي يزور اليمن ويلتقي المعارضة اليمنية (تكتل المشترك)، وهو ما يشير – برأي مراقبين- إلى وجود تعامل جاد للولايات المتحدة مع الأزمة السياسية الراهنة في اليمن، ويؤكد سعيها باتجاه حل هذه الأزمة بما يمكنها من التفرغ لمواجهة الأزمات الأخرى التي يواجهها اليمن خصوصاً مكافحة الإرهاب.