اتهمت رابطة الحق والحقوق لقبائل سفيان بعض القيادات في السلطة المحلية بمحافظة عمران بالعمل على إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والنازحين في حرف سفيان بسبب الحرب الأخيرة بين الحكومة والحوثيين. وقالت الرابطة في بيان تلقاه المصدر أونلاين إن تلك القيادات – التي لم تسمها- عملت على تغيير مسار القوافل من المساعدات الإنسانية القادمة من بعض محافظات ومديرية الجمهورية المقدمة لإخوانهم المتضررين من أبناء سفيان، ومنعتها من الوصول إلى المنطقة، بينما صرفت لوحدات الجيش وبعض الجهات والمناطق الغير متضررة والتي تكن العداء لقبائل سفيان. حسبما جاء في البيان.
وأشارت إلى إن سفيان منذ بداية الحرب السادسة وحتى الآن لا تزال محرومة من وصول أي مساعدات وقوافل إغاثة سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وقالت إن هناك تجاوزات في الجانب الإنساني تقوم بها قيادات في السلطة المحلية وتعمل على إعاقة وصولها إلى حرف سفيان.
وأوضحت الرابطة إن تلك القيادات في المحافظة عملت أيضاً على إعاقة وصول مستشفى متنقل إلى حرف سفيان كانت تقدمت به الأممالمتحدة لمعالجة الجرحى والمصابين الذين يتجاوز عددهم 1000 حالة، ومعظمهم من النساء والأطفال. وقالت إنه وحتى اللحظة تتم معالجتهم بطرق تقليدية بدائية، في حين من يقدر على السفر للعلاج خارج المنطقة يتعرض للاعتقال والزج به في السجن.
وقال البيان إن "هناك شخصية اجتماعية معروفة من أبناء سفيان بذل جهود يشكر عليها من خلال تواصله الدائم مع المنظمات الدولية التي تقدم العون والمساعدة للمتضررين والنازحين بسبب الحرب، ومنها منظمة الصليب الأحمر التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في حرف سفيان". لكنها أشارت إلى تلك القيادات بالمحافظة تحول دون ذلك.
وفي هذا الصدد، أشادت الرابطة بجهود وتعاون منظمة الصليب الأحمر الدولية ممثلة في رئيس البعثة بعمران السيد بوريس مافر وطاقمه التي يقدموها في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين.
وناشدت الرابطة، الحكومة والعلماء والمشائخ والأحزاب والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل لوضع حد لما يتعرض له أبناء سفيان من "ممارسات لا إنسانية من قبل البعض في قيادة السلطة المحلية والعمل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والنازحين من الحرب من نساء وأطفال".
وإذ دانت الرابطة هذه الممارسات التي يقوم بها بعض قيادات السلطة المحلية بعمران، فقد حملت السلطة المسؤولية الكاملة عما يتعرض له أبناء سفيان "من ممارسات لاإنسانيه وبطريقة تتجاوز كل الأعراف والقوانين المحلية والدولية واتفاقيات حقوق الإنسان وتجسد جرائم التمييز بطريقه تفرز فيها مواطنات مختلفة المعايير والدرجات". حسبما قالت.
وأوضحت الرابطة إن نحو 60 % من النازحين قد عادوا إلى مناطقهم وقراهم، لكنهم ورغم ذلك يعانون من عدم توفر أبسط مقومات الحياة الإجتماعية بسبب ما خلفته الحرب من دمار وتشريد.
وأشادت الرابطة ب"الدور الكبير الذي بذله الشيخ علي عبدربه القاضي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الوساطة في محور سفيان سابقاً حيث قام بالنزول إلى المنطقة وبذل مساعي جادة، كما طرح حلول وآراء محايدة تعمل على إحلال السلام، لكنها تحطمت إثر وقوف البعض ضدها".
على صعيد آخر، دانت رابطة الحق والحقوق لقبائل سفيان ما أسمتها ب"المحاولات المتكررة للزج بأبناء سفيان المناصرين للجيش في مواجهات مع الحوثيين".
ودعت الحوثيين والمجاميع القبلية المناصرة للجيش من أبناء سفيان إلى عقد صلح عام حرصاً على حقن الدماء وبما يكفل تجنيب بلادنا ويلات الحرب إذا ما تجدد الصراع.