إتهم الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر العشبي الحاكم، المهندس حيدر العطاس باعتساف الحقائق لممارسة التضليل والخداع، وقال ان العطاس لا علاقة له بثورة 14 أكتوبر، وكان على هامش الثورة وقضايا التحرر بشكل عام، معتبراً أنه ينفذ أجندة خاصة ومشاريع مشبوهة. وتأتي تصريحات القيادي المؤتمري بن دغر الذي كان إلى وقت قريب قيادياً في الحزب الاشتراكي، رداً على تصريحات للعطاس في صحيفة الأيام استنكر فيها ما حدث في ردفان و"لغة القوة التي لا تجيد السلطة غيرها"، مشيداً ب"صلابة شعبنا وتلاحم قواه على امتداد الساحة الجنوبية في التصدي لهذه الهجمات اليائسة بالنضال السلمي الحازم".
وقال بن دغر في رده للأيام، ان العطاس "ظل متنكراً للقيم التي آمن بها المناضلون الحقيقيون من ثورة 14 أكتوبر وكان أقرب لنزعاته وتطلعاته البرجوازية والوصولية، وهاهو اليوم يسعى إلى النهش في جسد الوطن ووحدته تنفيذاً لتلك الأجندات الخاصة والمشاريع المشبوهة التمزيقية التي سبق وأن تصدى لها شعبنا وأسقطها في حينه وسوف يتصدى وبحزم لكل من يحاولون اليوم الترويج لها وتمريرها وكأن الذاكرة الوطنية قد عطبت".
وسخر بن دغر مما أسماه "مغالطات العطاس" حول الأحداث في ردفان التي هي حسب قوله" أن بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون والمثيرة للفتنة وثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد قامت بالاعتداء المسلح على أفراد الأمن أثناء أدائهم لواجبهم في منطقة ردفان من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير السكينة العامة للمواطنين في المنطقة بعد أن حاولت تلك العناصر الفوضوية المأجورة جعل ردفان بؤرة لأنشطتها الهدامة والهادفة إلى إثارة الفتنة والنيل من الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء غير مستفيدة من دروس الماضي".
وأضاف ان العطاس حاول كعادته اعتساف الحقائق لممارسة التضليل والخداع الذي عرف به وهو آخر من يتحدث عن ردفان الثورة ونضال أبنائها.
وكان رئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس قال في تصريحاته للأيام ان "سلطة 7 يوليو عندما تكرر نهجها العسكري في شهر إعلان الحرب، باستهدافها ردفان الشموخ والعزة، وتجعلها ميدانا لهجماتها العسكرية والأمنية المتكررة فى محاولة يائسة لقمع الحراك الجنوبى السلمى، إنما تستهدف أبناء الجنوب قاطبة في أعز مواطن ذكرياتهم البطولية التحررية، ليس لكسر شوكة الحراك الجنوبي السلمي فحسب وإنما لاستهداف ثورة 14 أكتوبر التحررية الظافرة".
وأضاف العطاس: في الوقت الذي نستهجن فيه لغة القوة هذه التي لاتجيد السلطة غيرها فإننا نؤكد وقوفنا مع جماهير شعبنا في ردفان الكرامة للتصدي لهذه الهجمات، ونشيد بصلابة شعبنا وتلاحم قواه على امتداد الساحة الجنوبية في التصدي لهذه الهجمات اليائسة بالنضال السلمي الحازم".
وتابع: ترتكب سلطة 7 يوليو أفدح الأخطاء إن هي ظنت أن بمقدورها مواصلة نهج الحرب الذي احتلت به الجنوب لقمع حراكه السلمي من أجل استعادة سيادته المسلوبة وأرضه المنهوبة، فلم تعد هذه الوسيلة بمقبولة لدى العالم الحر، كما أنها ستزيد من إصرار شعبنا على مواصلة حراكه السلمي بثبات وصلابة مستخدما كل الأساليب السلمية لتصعيده على امتداد أرض الجنوب الحر والأبي.
وإذ تمنى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى حيى " أبناء ردفان الوفاء والشموخ التى تواصل بلا كلٍّ عطاءاتها من أجل الوطن، وحيا " كل أبناء الجنوب المكافح والصامد فى المدن والقرى والجبال والوديان ولحراكه السلمي المظفر بعونه سبحانه وتعالى". طبقاً لما قال.
الجدير بالذكر أن العطاس هاجم الأسبوع الماضي في برنامج زيارة خاصة الذي يبث على شاشة الجزيرة، النظام الحاكم في اليمن واتهمه باغتيال جار الله عمر ويحيى المتوكل ومجاهد أبو شوارب وسعيد صالح، وقال العطاس في البرنامج ن الوحدة سقطت في 94، لكنه تمنى أن لا يحدث انفصال.
ومن المفترض أن يظهر اليوم في نفس البرنامج الذي يبث الساعة الثامنة بتوقيت مكةالمكرمة. وعلمت المصدر أونلاين أن هذه الحلقات سبق وأن سجلت العام الماضي لكن بثتها تأخر حتى هذا الأسبوع .