مع حلول عيد الاضحى المبارك تشهد الأسواق اليمنية اقبالا متزايدا من قبل المواطنين رغم ارتفاع الأسعار على غير العادة لشراء ما يحتاجونه من الملابس للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة . ويقول متسوقون التقت بهم وكالة انباء شينخوا بصنعاء إن الأسواق والتجار باليمن يرفعون الأسعار في العيد خاصة في الايام الاخيرة التي تسبق يوم العيد الذي سيحل يوم غد الثلاثاء.
وقال احمد سالم وهو اب لاربعة من الاطفال ان راتبه الشهري لا يكفي ، واشار الى انه اقترض مبلغا ماليا من اجل شراء ملابس العيد لاطفاله نتيجة ارتفاع اسعارها هذا العام.
واضاف سالم "الاسعار خيالية، يعني لا يتوقعها العقل الذي عنده عشرة اطفال يحتاج الى راتب خمسة اشهر اضافية لشراء ملابس لاطفاله."
وعبرت السيدة ايمان محمد اثناء تسوقها عن استغرابها من رفع اسعار الملابس خاصة ملابس الاطفال واتهمت التجار "بالجشع" وعدم مراعات اوضاع الناس المادية، وطالبت الحكومة بزيادة رواتب الموظفين التي قالت إنها قليلة جدا مقارنة مع احتياجاتهم المعيشية .
وقالت " كلما جاء عام تكون الاسعار اغلى من العام الذي قبله، والمعاشات على ماهي والذي ماشي ( ليس ) معه معاش على ماهو، وانهم فقط يزيدوا الاسعار والمسكين كيف يعمل بهذا الوضع."
ومع اكتظاظ الاسواق والمحلات التجارية بالمتسوقين الا ان تجار التجزئة واصحاب محلات بيع الملابس يشكون ايضا من تراجع مبيعاتهم مقارنة بعيد الفطر .
ويرجع على النهاري الذي يدير محلا لبيع الملابس تراجع المبيعات لعدة اسباب منها الظروف الاقتصادية وتدني دخل الفرد في البلاد ، بالاضافة الى ان الكثير من الاسر استنزفت مدخراتها في عيد الفطر الذي حل قبل شهرين.
ويقول النهاري " حجم المبيعات يختلف من عيد الى اخر، انا اقول في عيد الفطر يكون الاقبال اكثر من عيد الاضحى لان الفترة تكون طالت بالنسبة لعيد الفطر اما عيد الحجة ( الاضحى ) فكون الفارق بين العيدين قليل يكون الاقبال اقل من عيد الفطر "
ومع بداية الايام العشرة التي تسبق عيد الاضحى تبدأ الاسواق بالازدحام شيئا فشيئا الى ان تصل ذروتها في اليومين الاخيرين لانشغال ارباب الاسر باعمالهم ومحاولة توفير ما يحتاجونه من مال.
ويقول التاجر النهاري "اننا نستمر في فتح المحلات حتى ساعات متاخرة من مساء يوم العيد" ، مشيرا الى انهم اعتادوا على اقبال المتسوقين واعتبرها عادة خاصة لدى اليمنيين.
واضاف " الاقبال تمام وهذا من عادة الناس ان يأتون الى الاسواق وخاصة من عادة الشعب اليمني ان يأتي الى السوق في الايام الاخيرة او القريبة من العيد يعني قبل العيد بيوم او يومين ".