قال منسق جهود مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأميركية إن اليمن أصبحت على رأس قائمة الاهتمام الأميركي في جهود مكافحة الإرهاب. وأوضح دانيال بنجامين أن جهود دعم اليمن عسكريا ستكون بعيدة الأمد، ولكنه اعتبر أنها بدأت تثمر نتائج جيدة حتى الآن.
وأشاد بنجامين في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في واشنطن أمس بجهود الحكومة اليمنية، قائلا "إننا مسرورون من العزيمة السياسية لدى اليمنيين، الرئيس علي عبد الله صالح وحكومته قاموا بتحول مهم جدا العام الماضي.
وحول طبيعة الدعم الأميركي المحدد لليمن بعد أن أصبحت على رأس الاهتمام الأميركي، قال بنجامين "نحن نعمل مع مجموعة مختلفة من القوات اليمنية، مثل قوات وزارة الداخلية وأجزاء مختلفة من الجيش اليمني.
وتقدم الولاياتالمتحدة الدعم العسكري لليمن تحت إطار (مهمة تدريب) عسكرية، تشمل تدريب القوات اليمنية و(تجهيزها)، إلا أن بنجامين امتنع عن توضيح تفاصيل حول هذا الدعم وعدد المدربين العسكريين الأميركيين الموجودين في اليمن لتدريب القوات المحلية. واكتفى بالقول "نحن نقدم هذا الدعم استنادا إلى البند رقم عشرة للتدريب"، في إشارة إلى البند العاشر في قانون الجيش الأميركي.
وأضاف "نحن نقوم بتدريب وتجهيز القوات اليمنية، وهذا مشروع سيستمر سنوات عدة، ولكن نحن مسرورون بما رأيناه حتى الآن، وهناك اهتمام متزايد باليمن بعد أن استطاعت مجموعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن تخطط لهجمات تستهدف الأراضي الأميركية، حتى إن فشلت".
وتابع (القاعدة في شبه الجزيرة العربية المجموعة الوحيدة الموالية ل(القاعدة) التي أظهرت قدرة على محاولة شن هجمات على الولاياتالمتحدة)، مشدداً على أن مواجهة الإرهاب والتطرف في اليمن لن يكون عسكريا فقط، بل معتمدا على تحسين أوضاع البلاد داخليا. وهذا جزء أساسي من برنامج مكافحة الإرهاب الذي تتبعه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في اليمن وباكستان وغيرها من دول ينشط فيها تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى. حسب ما قال.
وقال "لدينا سياسة مبنية على عنصرين، الأول عسكري والثاني مدني واقتصادي"، موضحا أن الدعم غير العسكري الأميركي لليمن تضاعف أربع مرات منذ عام 2000 ليصل إلى 106 ملايين دولار. وأشار إلى "الشراكات العالمية من خلال مجموعة أصدقاء اليمن لدعم هذه الجهود التي تشمل تقوية سيادة القانون والتعليم في البلاد".