اندلعت صباح اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وأفراد القطاع العسكري المرابط وسط مدينة الحبيلين بمحافظة لحججنوب اليمن، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وتحولت مدينة الحبيلين التي يقطنها زهاء ثلاثين ألف نسمة؛ وتشهد أسواقها وعلى مدى أيام الأسبوع ازدحاماً شديداً بالمواطنين الذين يقصدونها لجلب البضائع ومستلزمات الحياة الضرورية؛ على إثر هذه الاشتباكات إلى مدينة أشباح بعد أن دب الخوف والفزع في نفوس المواطنين، ومرتادي السوق والطلاب الذين شوهدوا وهم يغادرون مدارسهم خوفاً من أن تطالهم رصاصات الاشتباكات التي عادةً ما يذهب ضحيتها مواطنون وأطفال أبرياء.
وذكرت مصادر محلية بأن الاشتباكات، التي استمرت زهاء الساعة، ولم تخلف أي أضرار بشريه عدا تعرض بعض المنازل لأضرار بسيطة جراء استهدافها من قبل القوات العسكرية.
واندلعت الاشتباكات بين الجانبين إثر قيام عدد من جنود القطاع العسكري بالتقطع لسيارة احد نشطاء الحراك من أبناء يافع ويدعى محسن داوود الصهيبي (43 عاماً) وهو والد القتيل داوود الصهيبي الذي لقي مصرعه في نهاية شهر رمضان الماضي خلال المواجهات المسلحة التي اندلعت في منطقة الربوة شرق مدينة الحبيلين.
واعتقلت قوات الأمن الناشد الصهيبي واحتجزت سيارته بينما كان في طريق عودته من المدرسة التي قصدها لإيصال فتياته وأبناءه الصغار إليها في أول أيام الدوام الرسمي في ردفان بلحج.
وأوضحت المصادر بأن عدداً كبيراً من المسلحين توافدوا إلى المدينة، وقاموا بفرض حصار على موقع القطاع العسكري المرابط شرق المدينة.
وعلم "المصدر أونلاين" بان المسلحين الذين حاصروا الموقع قد تمكنوا من اختطاف جنديين من أفراد القطاع العسكري كانا بلباس مدني، قام المسلحون برصدهما وملاحقتهما وسط السوق والتوجه بهما إلى جهة غير معلومة.
وذكرت مصادر مقربه من المسلحين ل"المصدر أونلاين" بأن المسلحين أمهلوا القوات العسكرية 24 ساعة للإفراج عن الصهيبي وسيارته والكف عن التعرض للمواطنين واستفزازهم ما لم فأنهم وبحسب المصادر غير مسئولين عن حياة الجنديين.
وشوهدت طائرتين مروحيتين تحلقان وبعلو منخفض فوق مدينة الحبيلين، أثناء ما كان المسلحون يحاصرون موقع القطاع العسكري بالمدينة.