منحت كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر الباحث اليمني احمد حسين الريدي درجة الدكتوراه في العلوم السياسية عن أطروحته الموسومة ب"السياسة اليمنية في ظل المتغيرات الدولية 1995 – 2005". وفي مستهل المناقشة تحدث الباحث الريدي عن السياسة اليمنية خلال عشر سنوات التي اختارها كعينة زمنية لبحثه والتي امتدت للفترة من 1995 وحتى 2005 م والمتغيرات الإقليمية التي تعاملت على إثرها السياسة مع المنظمات الإقليمية والدولية.
وخلص الباحث الى اليمن تأثرت بمرحلة ما بعد الحرب الباردة لا سيما أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما رافق تفجير المدمرة كول والتي القت بظلالها على اليمن من حيث نظرة العالم الى كونها بيئة خصبة للإرهاب وهو ما دعا الحكومة اليمنية إلي تبني سياسات حاسمة لدرأ الإرهاب لأنه اثر على علاقات اليمن عبر استهداف رعايا العديد من الدول.
وأظهرت نتائج البحث بان اليمن كان لها الفضل في انتظام اجتماعات الجامعة العربية على مستوى القادة ونجحت السياسة اليمنية في إذابة الجليد الذي أصاب العلاقات بينها وبين دول الخليج، بل ونجحت في الانضمام الى بعض هيئات مجلس التعاون الخليجي.
كما أظهرت نتائج البحث قدرة السياسة اليمنية في التغلب على المشاكل الحدودية عبر ترسيم اتفاقيات الحدود مع السعودية وعمان والتحكيم في قضية جزيرة حنيش مع ارتريا وذلك ضمن الأطر السلمية بعيدا عن الاحتكام للخيار العسكري، كما ظهر من خلال البحث تأثرت اليمن بالوضع السيئ في القرن الأفريقي والذي نزح بسببه لليمن ما يقارب مليون لاجئ إفريقي وهو الوضع ذاته للقرصنة في المياه الإقليمية.
ودار نقاش كبير حول محاور البحث، حيث بين رئيس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور محمد سليم قلالة ان البحث يعد مهما لأنه يدرس فترة زمنية مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، وان الموضوع نظرا لأهميته يحتاج إلى مزيد من الدراسات، فيما أشار الأستاذ المشرف بالجهود التي بذلها الباحث. وتكونت لجنة المناقشة من: الأستاذ الدكتور محمد سليم قلالة، و أ. د عمار بن سلطان مقررا ومشرفا، وأ. د حسين قادري عضوا ود ديب عبد الحفيظ عضوا، ود سعود صالح عضوا، ود شوتري احمد عضوا.
حضر جلسة المناقشة سفير اليمن بالجزائر جمال عوض ناصر والمستشار الثقافي رشاد شايع والمستشارين المساعدين للشؤون الأكاديمية والمالية راجح الأسد وعبده سيف وجمع من الباحثين اليمنيين في الجامعة.