قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن عدد ضحايا مواجهات زنجبار بمحافظة أبينجنوب اليمن ارتفع إلى 10 قتلى 8 من أنصار الحراك وجنديين أخرين، فيما أصيب العشرات من الجانبين. وشهدت زنجبار صباح اليوم الخميس معركة دامية بين أنصار الحراك الجنوبي والأمن، على إثر مهرجان دعا إليه الشيخ طارق الفضلي. وقالت المصادر ان من بين القتلى الناشطين في الحراك، محسن الحدي وعوض الدابية ومهدي القعيطعي بالإضافة إلى 6 آخرين لم تعرف أسمائهم بعد. فيما أكدت المصادر مقتل جندي ونائب مدير أمن زنجبار، بعدما كانت تحدثت بعض المعلومات عن تعرضه لإصابة خطيرة. محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري قال في تصريح ل"سبتمبر نت" إنه اصيب 18 آخرين بينهم نائب مدير أمن زنجبار المقدم محمد أحمد الدوبحي وخمسة من أفراد قوات الأمن المركزي، وأكد مقتل 8 أشخاص آخرين. واتهم الميسري من وصفها ب"عناصر تخريبية" خارجة عن القانون تابعة للمدعو طارق الفضلي قامت باطلاق قذائف آر بي جي وصواريخ " ستيلا " المضادة للدروع ونيران كثيفة بشكل عشوائي اليوم بمدينة زنجبار، وقال الميسري " إن عناصر ما يسمى بالحراك بدأوا صباح اليوم بالتجمهر أمام منزل الفضلي المقابل للمجمع الحكومي القديم وتم السماح لهم بإقامة المهرجان وبعد انتهاء المهرجان أصروا وهم يحملون مكبرات الصوت على التحرك إلى قيادة الأمن المركزي لإطلاق محتجزين فيه بالقوة". وفي غضون ذلك، سقطت قذيفة على منزل الشيخ طارق الفضلي، وقالت معلومات غير مؤكدة إنه أصيب بعض من كانوا داخل المنزل، فيما أشارت بعض المصادر إلى إصابة الفضلي نفسه. وذكرت المصادر التي حصل عليها "المصدر أونلاين" إن أنصار الحراك تمكنوا أيضاً من إحراق طقم عسكري بعدما فر الجنود الفرار من على متنه. وكانت المعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين" أكدت إن الفضلي هدد بداية خطابه الذي كان قد بدأه في هدوء، بتوجه الجماهير نحو السجن المركزي بزنجبار لاقتحامه مالم يتم الإفراج عن المعتقلين قبل إنتهاء المهرجان. وألقى طارق الفضلي خطاباً مطولاً، دعا خلاله إلى الدفاع عن ما أسماه " الوطن الجنوبي الجريح"، وقال "نحن نقول لهذا الاحتلال الهمجي المتخلف انه لم تعد اليوم أي حدود تفصل بين أبناء الجنوب فقد تصالحنا وتسامحنا الى الابد ، فجميع ابناء الجنوب في السلطة وخارجها وفي الشتات يجمعنا بهم جرح واحد وقضية واحدة ومصير واحد". وعاهد الفضلي الجماهير المتحشدة تحمل القضية الجنوبية معهم حتى يسترد ما وصفه ب" الوطن العزيز ونحرره ونستعيد سيادته وكرامته". وخاطب المشاركين : أريد ان أقول شيئاً : أن الظلم والاضطهاد اللذان يتعرضا لهما شعبنا الجنوبي جعلاني أتصور مصيرنا جميعاً بوضوح كامل ، فما هي الفائدة أن أعيش وابن وطني مقتول وما هي الفائدة أن آكل وابن وطني جائع ، وما هي الفائدة أن اشغل منصب حكوميا او حزبيا والآخرين من أبناء جلدتي بدون خبز ولا دواء " وقال الفضلي إن من حقق النصر في عام 1994 هم أبناء الجنوب، ولكن اليوم غير الأمس، وغداً سيكون أفضل من اليوم. مضيفاً " كل وقتنا اليوم هو للنضال جنباً إلى جنب حتى يرحل الاحتلال من أرضنا الجنوبية". وشدد الفضلي على ضرورة توحد الفعاليات الجنوبية في كيان واحد، قائلاً " الزمن الذي نعيشه قاس جداً ولا يقبل تعدد الكيانات". وناشد البلدان العربية والجامعة العربية والمجتمع الدولي أن يقف أمام ما يتعرض له المواطنين في الجنوب من أساليب قمعيه وانتقاميه وما قال إنها إباده مباشره وغير مباشره".