فجر انتحاري سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل واصابة العشرات قرب مبان حكومية في مدينة الرمادي العراقية التي يقطنها أغلبية من السنة يوم الاحد في الوقت الذي يواصل فيه القادة السياسيون جهودهم لتشكيل حكومة جديدة. وقال بعض المسؤولين ان ما يصل الى 13 شخصا قتلوا واصيب 57 في الانفجار الذي وقع في محافظة الانبار في غرب العراق والتي كانت يوما معقلا لتنظيم القاعدة.
وقال حكمت زيدان خلف نائب محافظ الانبار ان الانفجار الذي وقع في وسط الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد استهدف مجمعا يوجد به مقر المجلس المحلي للمحافظة.
واضاف زيدان الذي قال ان القتلى سبعة والمصابين 25 "الانفجار وقع في تقاطع طريق عادة ما يكون مزدحما بشدة في مثل هذا الوقت. وهو أيضا ( المكان) المدخل الذى يؤدي الى العديد من البنايات المهمة الحكومية في المحافظة. العديد من السيارات التي كانت مارة لحظة الانفجار احترقت."
وأضاف "هذه الحصيلة ليست نهائية وهي قابلة للزيادة لان العديد من الجرحى جروحهم خطيرة."
وكانت محافظة الانبار الصحراوية المترامية الاطراف مركز تمرد متشددين من السنة بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وكان تنظيم القاعدة يسيطر عليها. كما شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة الرئيسيتان بعضا من أعنف الاشتباكات أثناء الحرب.
لكن زعماء العشائر السنية في المنطقة انقلبوا على تنظيم القاعدة وساعدوا القوات الامريكية على تحقيق سلام نسبي في المنطقة.
وقتل تفجيران انتحاريان في ديسمبر كانون الاول الماضي ما لا يقل عن 24 واصابا اكثر من 100 خارج مبنى المحافظة في الرمادي مباشرة. واصيب محافظ الانبار بجروح شديدة في احد الهجومين لكنه نجا.
وقال مسؤول صحي بالمحافظة طلب عدم نشر اسمه ان تفجير يوم الاحد اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة 57 اخرين في حين قال مصدر في مستشفى الرمادي ان عدد القتلى 13 بينهم ستة من ضباط الشرطة والمصابين 41.
وقال مصدر في الشرطة ان عدد القتلى 11 منهم ستة من رجال الشرطة والمصابين 41 .
واضاف ان سيارة ملغومة انفجرت في مدخل المجمع الاداري في محافظة الانبار حيث يوجد ايضا مقر شرطة المحافظة ومبان حكومية اخرى.
وذكر مصدران في الشرطة ان انفجارا اخر وقع في نفس الوقت تقريبا قرب محطة للحافلات.
والعراق بدون حكومة جديدة منذ انتخابات غير حاسمة في مارس اذار وساد خلاف على مدى اشهر بين الفصائل الرئيسية في البلاد قبل ان تتوصل لاتفاق يضم جميع الاحزاب الرئيسية الشهر الماضي.
وكلف رئيس الوزراء نوري المالكي رسميا بتشكيل الحكومة يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني وامامه 30 يوما للقيام بذلك وفقا لمهلة دستورية.
ورغم تراجع العنف اجمالا في العراق عن ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 فلا تزال التفجيرات والهجمات تقع على نحو يومي.
ووقع هجوم يوم الاحد قبل بضعة ايام من حلول يوم عاشوراء الذي يحيه الشيعة باقامة احتفالات ضخمة.