أقيم يوم الثلاثاء الماضي بمحافظة لحج ورشة عمل حول واقع التعليم تحت شعار "حتى نصل على العلم السليم علينا أن نشجع القدرات على التعلٌم وليس على التعليم فقط"، التي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (FFF). وقال محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن في الافتتاح أن الاهتمام بالتعليم والتربية هو اهتمام بالتنمية وبالمستقبل وان الحرص على أن تتوفر كل الشروط الضامنة لحق الأطفال والتلاميذ والتلميذات والطالبات والطلاب في التحصيل العلمي سواء من حيث المباني التعليمية المناسبة أو توفير الأثاث والتجهيزات والمختبرات أو توفير المدرسات والمدرسين ذوي الكفاءة والمقدرة أو في توفير ظروف متكاملة ومناخ تعليمي مناسب. وأضاف "أن توفير وضمان هذا الحق يجب أن يكون أساس مهمات وأدوات وواجبات المعنيين بالعملية التعليمية ابتداء من رئيس الدولة ومروراً بالحكومة والسلطات المحلية ومكاتب التربية في المحافظات والمديريات وإدارات المدارس والموجهين والمعلمات والمعلمين". من جانبها قالت سماح جميل المدير التنفيذي للمشروع الرصد في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن التعليم هو المحرك الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس تطور ونماء المجتمعات فتقيّم تلك المجتمعات على حسب نسبة المتعلمين. وقالت أن هناك مشكلات كبيرة تواجه العملية التعليمية في محافظة لحج تم رصدها من قبل فريق رصد محافظة لحج ، حيث تم رصد واقع التعليم ومدى تطابقه مع " الحق في التعليم " المحدد في النص الدستوري وفي المواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن.حسب حديثها. واستعرض فريق الرصد النتائج التي قام برصدها مدللا بالأرقام والصور حول واقع التعليم في لحج والتي تمثلت بتحديد أبرز المشكلات والصعوبات والقصور التي تواجه العملية التعليمية في محافظة لحج، حيث بلغت عدد المدارس التي تم رصدها 21 مدرسة، منها تعطيل المباني المدرسية لسنوات تحت مبرر الترميم، وكثافة التلاميذ والطلاب في الصفوف الدراسية وغياب الوسائل التعليمية والمختبرات وغياب المقاييس العلمية والتربوية في اختيار المدرسين والإدارات المدرسية وغياب الإشراف والمراقبة والمحاسبة وسوء أوضاع النظافة والبيئة المدرسية بالإضافة إلى عدم التناسب بين الزيادة السكانية وعدد المدارس الموجودة على أرض الواقع وكذلك تراجع نسب الالتحاق بالتعليم والتسرب من المدارس وخاصة الفتيات كما تم تناول الحاجة إلى إعادة مراجعة المناهج والاهتمام بالتدريب والتأهيل الدوري للمدرسين والمدرسات والإدارات المدرسية ، مع الاهتمام بتحسين أوضاع المدرسين والمدرسات.