بدأ اليوم الأربعاء عشرات من طلاب اليمن الدارسين في الجامعات السورية اعتصاماً مفتوحاً أمام سفارة اليمن بدمشق للمطالبة بصرف مستحقاتهم واحتجاجاً على ما وصفوه ب"سوء تعامل طاقم السفارة اليمنية". ورفع الطلاب المعتصمون نداء إلى الرئيس علي عبدالله صالح وإلى قيادة وزارتي التعليم العالي والخارجية عبر المصدر أونلاين يتضمن جملة من المطالب أهمها رفع المستحقات المالية كونها لا تغطي نفقات الطالب نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى المطالبة بتسديد رسوم الطلاب للدراسات العليا ومساواة الجميع دون تدخل ومحاباة أحد لأغراض ضيقة. كما طالب طلاب اليمن الدارسين في سوريا الرئيس صالح ووزارتي التعليم العالي والخارجية التدخل لتسديد رسوم الكتب التي قالوا إنها أصبحت منذ عامين في حكم المجهول وهي مقررة بواقع 150 دولار أمريكي. وتضمن النداء شكاوى بالسفارة اليمنية في دمشق من قبيل تأخير مستحقات الطلاب لأكثر من 10 أيام بعد وصولها لأهداف وصفوها ب"الشخصية". بالإضافة إلى التكتم والتظليل على لجان مجلس النواب التي تصل إلى السفارة. وأشار الطلاب في نداءهم إلى إنه يتم الحجر على لجان البرلمان في أماكن غير معلومة من أجل صعوبة مقابلة الطلاب لها. وطالب الطلاب اليمنيون في سوريا إلزام السفارة بتحسين التعامل معهم من منطلق المواطنة المتساوية، لافتين إلى إنه "لوحظ خلال السنوات المنصرمة سوء تعامل من قبل طاقم السفارة مع الطلاب وتهميش البعض الآخر والتعامل بما يشبه الفرز بالهوية". حسبما جاء في البيان الذي تلقاه المصدر أونلاين. ودعا البيان إلى سرعة حل مشكلة الطلاب الذين تم قطع مستحقاتهم المالية دون أسباب مبررة وبحجج واهية وفي إطار "نطاقات قبلية أو حزبية ضيقة". وقال الطلاب إن اعتصامهم سيظل مفتوحاً حتى يحصلون على حل منصف لكل القضايا المطروحة "بعد الفشل الذريع الذي مني به السفير وعدم قدرته على احتواء مشاكل الطلاب وحلها". وأكد الطلاب إنهم مستمرين في اعتصامهم المفتوح في الملحقية الثقافية بمبنى السفارة. واستنكر الطلاب قيام السفير بإبلاغ الشرطة السورية بالقبض عليهم بحجة إن اعتصامهم سياسي، لكن فور وصول الشرطة وسماعها لشكاوى الطلاب تفهمت ذلك . حسبما جاء في البيان.