اندلعت اشتباكات مسلحة بين أتباع الحوثي ومواطنين من أهالي مدينة صعدة القديمة صباح اليوم الاثنين، في وقت يحتفل فيه الحوثيون بذكرى المولد النبوي الشريف وسط إجراءات أمنية مشددة عمت المحافظة المضطربة الواقعة شمال اليمن. وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن الحوثيين شددوا إجراءاتهم الأمنية في مختلف مناطق المحافظة منذ أيام وأوقفوا اليوم حركة المركبات في المناطق التي يسيطرون عليها، كما دعوا المواطنين إلى عدم لبس الخناجر التقليدية (الجنابي).
ويخشى الحوثيون من تكرار الحوادث التي وقعت أيام احتفالهم بيوم الغدير، حين انفجرت سيارتان مفخختان على موكبين تابعين للحوثيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وفي وقت لاحق تبنى تنظيم القاعدة العمليتين.
وقال مراسلنا إن الحوثيين يطلقون الألعاب النارية والرصاص الحي في الهواء بمختلف مناطق صعدة إحياءً للمناسبة، واستجابة لدعوة زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، الذي دعا للاحتفال بالمناسبة "بشكل كبير".
وكانت اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة اندلعت صباح اليوم بين أتباع الحوثي والأهالي في مدينة صعدة القديمة، لكن لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن الاشتباكات جاءت على خلفية نزع الأهالي صباح اليوم لملصقات دعائية ولافتة تابعة للحوثيين.
وحسب المصدر المحلي، فقد استمرت الاشتباكات المتقطعة أكثر من ساعة، وأرسل التحالف القبلي في صعدة ثلاث سيارات محملة بالمسلحين لمساندة الأهالي المحتمين بمنازلهم.
وتدخل محافظ المحافظة للتوسط لإيقاف الاشتباكات بين الجانبين، وأرسل ثلاثة أطقم عسكرية رابطت في مداخل المدينة القديمة (باب نجران وباب السلام وباب اليمن)، لتنتهي الاشتباكات في نحو الثالثة عصر اليوم.
وأصدر المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين بياناً هنأ فيه الأمة الإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوي.
الصورة لمسلحين حوثيين في حرف سفيان بعمران (ارشيفية).