قالت المحامية لميس الديك، أحد المحامين عن الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد، إن الإدارة الأمريكية لم تحصل من الشيخ المؤيد ورفيقه زايد على ما كانت تريده. وأضافت الديك لمراسل "المصدر اونلاين" خلال توقفها أمس في مطار دبي: لقد كانت السلطات الأمريكية تتوقع قضية تمويل إرهاب وتنظيم القاعدة لكنها لم تحصل على ذلك واكتشفت أنه ليس لديها أدلة دامغة في هذا الجانب. لميس الديك، التي جاءت برفقة المؤيد وزايد، محامية اشتغلت على تحسين ظروف السجن والوضع الصحي للمؤيد وزايد، كما كانت مسئولة المفاوضات دبلوماسياً وإعلامياً. واعتبرت أن الفضل في الإفراج عنهما يعود أولاً وأخيراً إليهما وإلى صمودهما، كما يعود للشعب اليمني وحملات المناصرة وإلى المحامين خاصة المحامي "روبرت بويلي" الذي قدم عريضة الاستئناف والتي بموجبها ألغت المحكمة قرار المحكمة الابتدائية بسجنهما 75 سنة و45 سنة للمؤيد وزايد. وحول ما إذا كان قد طلب منهما التوقيع على أي إقرار أو تعهد بعدم مطالبة الحكومة الأمريكية بأي تعويضات، قالت إنه لم يكن هناك تعهد بالمعنى الحرفي لكن حصلت تسوية بأن اعترفا أنهما كانا ينويان مساعدة حماس، ومجرد التفكير في تقديم مساعدة لحماس يعد في القانون الأمريكي جريمة يعاقب عليها وبالتالي فلا يستطيع الشيخ أو رفيقه تقديم طلب تعويض في هذا الموضوع والمطالبة بالتعويض عن اختطافهما دون وجه حق. وعلى ذلك -وفقاً للمحامية- حكمت القاضية الأمريكية بالسجن واعتبرت أن المدة التي قضاها الرجلين في السجن كافية كعقوبة على تفكيرهم بمساعدة حماس. واختتمت لميس الديك تصريحاتها ل"المصدر اونلاين" بالقول إن إدارة أوباما جادة في تصحيح صورة أمريكا التي شوهتها إدارة بوش خصوصاً لدى العالم العربي. من جانبه فضل رفيق الشيخ المؤيد، محمد محسن زايد، عدم التصريح واكتفى بالقول للمراسل: نحن بخير والحمد لله. وأكد أنه كان لديهم علم مسبق بأنه سيتم الإفراج عنهم وأن المحامي أخبرهم من قبل.