بدأ المحتجون في مدينة ذمار أمس الثلاثاء أولى لياليهم في ساحة التغيير بالقرب من المركز الثقافي، لينضمون بذلك إلى ساحات الاعتصام المفتوحة التي تجتاح مختلف محافظات اليمن. وإذ يقضي المحتجون هنا أوقاتهم كما بقية الساحات في ترديد الهتافات المطالبة بإسقاط النظام، فقد أضاف الذماريون نكهة خاصة لاعتصامهم بتبادل النكات التي يشتهر بها أبناء المدينة ويتندرون بها على الأحداث الراهنة التي تعيشها البلاد، فضلاً عن إلقاء الزوامل الشعبية التي تمتاز بها القبائل اليمنية، وكان لهذه القبائل حضور في اعتصام ذمار المفتوح ممثلة بقبائل الحداء وعنس. وردد المشاركون زوامل شعبية تندد بحكم صالح للبلاد وتحث القبائل على الانضمام للمعتصمين في ساحات الاحتجاج. وتوالت صباح الأربعاء الاستقالات الجماعية من أعضاء الحزب الحاكم في ذمار. وكان من أبرز المستقيلين الشيخ أحمد حسين الحديجي أحد مشائخ قبائل الحداء الذي ألقى كلمة أمام المعتصمين حيا فيها الشباب على مواصلة مشوار النضال حتى يسقط النظام. كما أعلن استقالته من الحزب الحاكم كلاً الدكتور مهيوب غالب كليب عضو اللجنة الدائمة للحزب الحاكم ورئيس المؤتمر في كلية الآداب بجامعة ذمار، والدكتور بجامعة ذمار عبد الملك عمران، والشيخ سعيد صالح البخيتي ومجموعة من المحامين اليمنيين على رأسهم نقيب المحامين اليمنيين بفرع ذمار والبيضاء المحامي ناصر شداد، بالإضافة إلى المحامي سعيد الشرعبي والمحامي عبدالجبار الشجني. وأعلن المحامون المستقيلون من الحزب الحاكم تضامنهم الكامل من المعتصمين، وشكلوا لجنة للدفاع عن المعتصمين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل بلطجية الحزب الحاكم للترافع عنهم أمام القضاء. وأعلن الشباب المحتجون في ذمار عن اعتزامهم إعداد قائمة سوداء بأسماء البلطجية من المسؤولين في المحافظة عن ارتكاب هذه الأعمال. بينما واصل المعتصمون استقبال تبرعات عينية ونقدية.
