استنكرت الفعاليات الشبابية والأحزاب السياسة ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز المجزرة التي ارتكبتها السلطة اليمنية ظهر أمس الجمعة، والتي سقط خلالها 52 شخص وإصابة المئات. ونددت أحزاب اللقاء المشترك بتعز قمع السلطة للمعتصمين بساحة التغيير، واعتبرت ما حدث "جرائم تنافس الجرائم الصهيونية ضد أهلنا في فلسطين، وأن هذه الحقارة والدناءة التي وصلت إليها طغمة الشر المتسلطة في صنعاء توجب على كل يمني حر و مواطن شريف أن يهب إلى مناصرة الثورة الشعبية و التبرؤ من هذه الطغمة الحاكمة".
وأضاف بيان عن مشترك تعز "يأتي هذا العدوان الهمجي والوحشي من طغمة الشر وفق تخطيط مسبق و منظم لإيقاف مشروع التغير وإجهاض ثورة الشعب بمقدورهم إيقاف الثورة وكسر شوكة الشباب".
ودعا من وصفهم ب"المسؤولين الشرفاء" بتحديد مواقفهم بصراحة وشجاعة ووضوح من ما أسماها ب" الجريمة القذرة التي لا تمارس الحيوانات المتوحشة ضد غيرها ناهيك عن أبناء جلدتها"، مضيفة "ما لم يحدد هؤلاء موقفهم من هذه المجزرة الشيطانية فسيعتبرهم شعبنا شركاء في هذه الجريمة فضلا عن أن التاريخ سيضعهم في صفحات الخزي والعار وسيجعلون أبناءهم يتوارون خجلاً من مواقف آباءهم".
من جهة أخرى قال شباب نحو التغيير (ارحل) "إن هذه الجرائم تعد جرائم ضد الإنسانية وفقاً للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية", مشيرين في بيان لهم بأنهم سيعملوا مع كافة المنظمات الحقوقية على تقديم النظام وأركانه للمحاكمة.
كما ناشدت منظمات مدنية في تعز المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية في المنطقة العربية والعالم الاضطلاع بدورهم في وقف مسلسل القتل وإجراء تحقيق دولي سريع بهذه "المجازر" وخاصة ما حدث في ظهر الجمعة بساحة التغيير بصنعاء، "وإنزال العقاب القانوني والأخلاقي بكل مرتكبي هذه الجريمة مدركين بأنه لم يفلت كل مرتكب جريمة من العقاب العادل ولا من السقوط من ذاكرة الألم التي يحيها اليمنيون الآن".
في ذات السياق أعلن 7 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز استقالاتهم من الحزب الحاكم وانضمامهم إلى ثورة الشباب. والمستقيلين هم د.أنيس طاهر العبسى، د.عبد القوى التبعى، د.فيصل محمد القباطي، د.يزيد الاغبري، د.فهد عبد الحميد الشرحبى، د.على مطهر، د.مراد الاغبرى.