قال اللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع إنه لن يتولى أي منصب جديد بعد خروج اليمن من أزمتها وتحقيق الشباب لأهداف ثورتهم، بحسبما أوردته صحيفة أخبار اليوم المقربة منه. وذكرت الصحيفة في نسختها الصادرة اليوم الأحد أن تأكيداته جاءت خلال لقاءه يوم أمس السبت وفداً من الأكاديميين اليمنيين ضم أكثر من 100 أكاديمي قدموا من جامعات صنعاء وتعز وعمران وإب وجامعة العلوم والتكنولوجيا وعدد من مراكز البحوث والدراسات العلمية والوطنية. وقالت الصحيفة إن علي محسن ألقى كلمة "شرح خلالها الوضع الذي وصلت إليه البلد ومراحل المبادرات التي قدمت للخروج من هذه الأزمة وكذا مواقف السلطة وإجراءاتها تجاه كل الجهود التي بذلت لحل الأزمة، التي كان أفظعها ما أرتكب بحق المعتصمين سلمياً من جرائم كان أبرزها تلك الجريمة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في صنعاء وهي الجريمة التي دفعته إلى الإعلان الرافض لاستهداف المعتصمين سلمياً وتأييده لهم والإعلان عن حماية الشباب المعتصمين".
وشكّل إعلان اللواء علي محسن تأييده للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ضربة قوية للرئيس الذي يواجه انتفاضة عارمة تطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ نحو 33 عاماً. وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إن الرئيس صالح اتفق في وقت سابق على أن يتنحى مقابل تنحي اللواء على محسن، وهو ما وافق عليه الأخير، لكن صالح تراجع حينما طلب منه علي محسن الذهاب إلى التلفزيون الحكومي لإعلان القرار. وأكد الرئيس صالح هذه الأنباء، لكنه قال خلال حوار مع قناة العربية إن الحديث كان عبر الهاتف وغير ملزم.