قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن قمع نظام الرئيس علي عبدالله صالح للمسيرات والمظاهرات السلمية وإطلاق النار الحي والغازات السامة عليها تثبت بأنه غير جدير بأن يحكم هذا الشعب، داعية إياه إلى الرحيل فوراً لأنه بات عبئاً ثقيلاً على اليمنيين وأصبح بقاؤه خطراً على أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلمه الأهلي. ودان بيان صادر عن النقابة ما تعرض له المتظاهرون في مدينتي تعز والحديدة يوم أمس الاثنين، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 وإصابة المئات، محملة السلطات المسؤولية الكاملة. ودعت النقابة جميع النقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل من أجل إدانة واسعة لهذه الجرائم، وقالت إن محاولة النظام جر البلاد إلى العنف ستبوء بالفشل أمام إصرار الشعب اليمني على الاستمرار بثورته السلمية كطريق وحيد للخلاص مهما كانت التضحيات. واعتبرت نقابة الصحفيين إن ما يتعرض له المعتصمون سلميا في ساحات التغيير وميادين الحرية من عمليات بلطجة وقتل وإرهاب ممنهج هي جرائم ضد الإنسانية، مجددة موقفها الثابت والمبدئي المنحاز إلى صفوف الشعب. وعبرت عن غضبها الشديد لحملة القمع والترويع والتحريض ضد للصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والمصورين الذين يتعرضون للمطاردة والاعتقال والتهديد والمنع من القيام بمهامهم لتغطية أحداث الثورة الشعبية العارمة في مختلف المحافظات اليمنية. وأعربت النقابة عن إجلالها وإكبارها للضحايا والجرحى الذين واجهوا قناصة النظام بصدور عارية، كما عبرت عن تعازيها لأسر الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم "في سبيل انعتاق شعبنا وبلدنا من الاستبداد والفساد والسير نحو تأسيس دولة مدنية حديثة تمثل جميع اليمنيين وتحقق المواطنة المتساوية والعدالة".