يعقد في الأثناء المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي اجتماعاً استثنائياً في العاصمة السعودية الرياض وذلك بعدما رفض الرئيس صالح التوقيع على المبادرة الخليجية أمس السبت. وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد عاد أمس من صنعاء بعدما فشلت مهمته بإقناع صالح التوقيع على المبادرة التي تنص على تنحيه عن السلطة بعد شهر. وذكرت قناة الجزيرة إن الزياني سيتعرض أمام اجتماع وزراء دول الخليج في الرياض نتائج مهمته إلى صنعاء التي خلالها أمس بالرئيس صالح وقيادات أحزاب اللقاء المشترك. ولا يزال الاجتماع الوزاري قائماً حتى كتابة هذا السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد، ومن المتوقع أن يخرج بإعلان عن موقفه إزاء المبادرة الخليجية بعد التطورات الأخيرة بشأنها. وكان صالح قد سبق الاجتماع باتصالات أجراها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك البحرين ورئيس دولة الامارات. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن صالح عبر خلال اتصاله بالعاهل السعودي عن "ترحيبه بالمبادرة الخليجية ... مؤكداً على ضرورة تنفيذها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقائية وبحيث يتم تنفيذ بنودها بحسب أولوياتها، وينفذ البند التالي بعد تنفيذ البند الذي سبقه وبما لا يتنافى مع دستور الجمهورية اليمنية وبما يكفل إنهاء الأزمة التي افتعلها الانقلابيون والمأزومون لجر الوطن إلى الفتنة والصراع".