عقدت اللجنة التحضيرية لملتقى إعلاميي عدن اجتماعا لها في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن صباح اليوم الثلاثاء كرس لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بعملية التحضيرية للملتقى ونشاطه خلال الفترة القادمة حتى تأسيس وإشهار الملتقى. وقد اختار المجتمعون لجنة تحضيرية مصغرة تضم ستة أعضاء لتسيير أعمالها برئاسة الزميل شاهر مصعبين وعضوية علي السقاف وأسماء الحمزة وجمال الخضر ونجيب صديق وعبد الكريم عبدالله الشعبي. وبحسب بيان صحفي، فإن الملتقى هو تجمع مدني مستقل للإعلاميين في عدن ويضم في عضويته الإعلاميين الذين لازالوا يمارسون أعمالهم في المؤسسات الاعلامية الرسمية وكذا الاعلاميون الذين تركوا العمل بحكم التقاعد أو لظروف أخرى. وقال الملتقى في بيان صحفي إنه يهدف إلى تعزيز التواصل بين الاعلاميين وتأطير نشاطاتهم وإبداعاتهم بما يخدم تعزيز دورهم الابداعي في دعم ومناصرة ثورة الشعب التي يقودها شباب اليمن حتى تحقيق اهدافها بخلق الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والحرية والعدالة والمساواة. وأضاف البيان: يعمل الملتقى بل ويناضل من اجل إعادة أجهزة الإعلام الرسمية إلى الشعب باعتباره مالكها وممولة من المال العام والضرائب التي يدفعها ورفع سقف حرية التعبير والتناول في هذه الاجهزة لتكون عنوان حقيقي لتحرير الاعلام الذي يغدو سمة بارزة من سمات الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة التي ناضل الشعب اليمني من اجل تحقيقها وكحلم ومشروع حضاري ناضل من اجله على مدى عقود وغيبه النظام الاستبدادي الفردي العائلي في اليمن". وقال البيان إن الغاء وزارة الاعلام خطوة عاجلة لابد من اتخاذها نحو تحرير هذه الاجهزة واستقلالها وعدم وقوعها تحت سيطرة وامرة الحاكم او أي جهة او فئة اجتماعية او دينية او طائفية". وأضاف انه يسهم في التصويب الدائم للخطاب السياسي الاعلامي لاجهزة الاعلام والارتقاء بهذا الخطاب ليكون مترجما ومعبرا عن هموم وقضايا وتطلعات الشعب. كما يسهم عبر الدراسات والابحاث ونقل وتبادل الخبرات بين اعضاءه والغير في الداخل والخارج في تطوير هذه الاجهزة من حيث شكل ومضمون المادة الاعلامية بمختلف صنوفها وفنونها وبما يعزز الاعلام الحر وترسيخ وتعزيز قيم الديمقراطية والحداثة والعدالة والمساواة. وعبر البيان عن اهتمام الملتقى بالقضية الجنوبية الذي قال إنها تحتل مكان الصدارة في نشاط ونضال الملتقى "للانتصار لهذه القضية العادلة وإعادة الاعتبار الفعلي والحقيقي للشعب في الجنوب في شراكة وطنية قائمة على العدل والمساواة وبما يتلائم ووزن الجنوب انسانا وارضا وثروة وهوية وتاريخ والتعويض العادل لكل ابناء الجنوب عما لحق بهم من ظلم وحيف ابتداء من اتفاقيات الوحدة مرورا بالمرحلة الانتقالية وحرب صيف عام 1994م وكل الجرائم التي ارتكبت بحقه على يد نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي المتخلف". حسب تعبيره. وختم البيان: "ان حقوق الاعلاميون المهنية والمعيشية ورعايتهم ورعاية اسرهم هي من المهمات الرئيسية للملتقى والعمل على ضمانها وتحقيقها باليات مختلفة يعتمدها الملتقى في سياق نشاطه".