اعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض الاحد انها قررت "تعليق العمل" بمبادرتها لحل الازمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الازمة. وجاء في بيان صدر في الرياض في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون "قرر المجلس ان يعلق العمل بالمبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة لها". وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض الاحد التوقيع على المبادرة الخليجية وسط اجواء مشحونة في صنعاء وباقي انحاء اليمن.
وغادر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني صنعاء من دون الحصول على توقيع صالح، وذلك بعد ان تم اجلاؤه بواسطة مروحية من مبنى السفارة الاماراتية حيث كان محاصرا مع سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي من قبل مسلحين موالين لصالح.
وانضم الزياني الى اجتماع الرياض بعيد وصوله الى العاصمة السعودية، بحسب مراسل فرانس برس. وقدم صالح الشرط تلو الاخر ليوقع على المبادرة، واشترط اخيرا ان توقعها المعارضة معه في القصر الجمهوري، وذلك بعدما وقع قادتها عليها مساء السبت ضمن ترتيب قالت المعارضة انه تم بالاتفاق مع الوسيط الخليجي.
وتتضمن مبادرة مجلس التعاون التي وضعت بالتعاون مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي قيام المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية واستقالة صالح من منصبه بعد شهر على الاكثر من توقيع المبادرة مقابل تمتعه بحصانة له ولاقاربه للحؤول دون ملاحقته قضائيا، على ان تتم انتخابات رئاسية بعد ستين يوما
وقبل صدور قرار التعليق قال المصدر المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان "الوزراء يفكرون في سحب المبادرة الخليجية بعد رفض الرئيس صالح التوقيع" عليها.
ولا يشارك وزير خارجية قطر في اجتماع وزراء الخارجية اذ ان قطر انسحبت من المبادرة في 13 ايار/مايو احتجاجا على "المماطلة في التوقيع".