واصل مسلحون معززون بقوات أمنية الهجوم على ساحة الحرية بمدينة تعز منذ نحو 10 ساعات وترتكب مجزرة وحشية بحق المعتصمين في الساحة راح ضحيتها 7 شهداء وإصابة المئات. بحسب مصادر طبية. وقال ناشطون وشهود عيان ل"المصدر أونلاين": إن قوات صالح هاجمت الساحة بالرصاص الحي من أسلحة مختلفة والقنابل الغازية فضلاً عن استخدام المصفحات والأطقم العسكرية في عملية الاقتحام. وقامت جرافات باقتلاع بعض الخيام، بينما أضرمت قوات صالح المعززة ببلاطجة مسلحين النار في الخيام الأخرى. وقال الناشط في ساحة الحرية عمار الكناني للمصدر أونلاين إن انفجارات تدوي في محطة البترول والفندق القريبين من الساحة، وأن قوات صالح أحرقت المستشفى الميداني الخاص بساحة الحرية. لافتاً إلى إن إطلاق الرصاص الحي متواصل منذ عدة ساعات في حين تفرق المعتصمون إلى أماكن محيطة بالساحة ويحاولون العودة. وأكد إن الجرحى يعيشون وضعاً مأساويا ولا أحد يستطع معرفة مصيرهم حيث تركوا وسط الساحة في الوقت الذي تشتعل في الخيام النار.
وبدأ الأمر باعتداء قوات أمن و"بلاطجة" تابعين للنظام على مسيرة سلمية نظمها شباب الثورة تلتها هجمة أمنية شرسة على ساحة الحرية لعدة ساعات.
وقال شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» إن بلاطجة مسلحين يرتدون الزي المدني اعتلوا مديرية أمن القاهرة وأطلقوا النار على المشاركين في المسيرة وألقوا عليهم قنبلة يدوية، ليأتي بعدها مجاميع من رجال الأمن أطلقوا النار على المتظاهرين أيضاً.
ويروي عبد الوهاب المذحجي وهو أحد شباب الثورة ما حدث قائلاً: انطلقت مسيرة الشباب عند الرابعة والنصف عصراً للمطالبة بالإفراج عن شاب معتقل في مديرية أمن القاهرة، وفوجئوا بإحاطة قوات الأمن الساحة بمجاميع من البلاطجة وأفراد الأمن.
وحصل «المصدر أونلاين» على أسماء 4 من الشهداء الذين سقطوا برصاص عناصر أمن وبلاطجة وهم: فؤاد عبده غانم (طلقه بالخد والرقبة)، محمد عبد الرقيب عبد الرزاق (طلقة بالرقبة)، عمران قاسم الإدريسي، الشهيد الرابع فاروق محمد سعيد (25 سنة) أصيب بعدة طلقات واحدة في الكتف وطلقة بالبطن وأخرى بالرجل.