قال مصدر أمني ل"المصدر أونلاين" إن الأمن عثر اليوم الاثنين على سيارة الثلاثة الفرنسيين المخطوفين في الطريق الصحراوي المؤدي إلى مدينة شبام التأريخية بوادي حضرموتجنوب اليمن. وأشار المصدر إلى إن الأمن أنهى عملية بحث واسعة على الثلاثة الفرنسيين المختفين منذ السبت الفائت غير أنه لم يعثر على أي إثر لهم سوى سيارتهم، قائلاً إن مصيرهم لا يزال غامضاً. وكان ثلاثة فرنسيين هم رجل وإمراتين يعلمون في منظمة إنسانية قد اختفوا في ظروف غامضة يوم السبت الفائت حينما خرجوا على متن سيارة نوع هيلوكس لتناول طعام الغداء في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت. ويعتقد أن الخاطفين كانوا قد نقلوا الفرنسيين على متن سيارات أخرى وتركوا سيارتهم في الطريق المشار إليه قبل أن تعثر عليها الشرطة ولا يوجد عليها أي أثار اعتداء ما يرجح عدم تعرض الفرنسيين لأي أذى. وأكد المصدر الأمني ل"المصدر أونلاين" إن البحث شمل كل الأماكن التي كان يتوقع العثور عليهم فيها لكن دون جدوى ويبدو أن حادث اختفاءهم يشير إلى احتمال أنهم مخطوفين. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن خطف عمال الإغاثة الفرنسيين. في حين دانت المعارضة اليمنية هذه العملية وقالت إن توقيتها يثير علامات استفهام كثيرة خصوصاً أنه جاء بعد إعلان فرنسا تأييدها للثورة الشعبية في اليمن ضد نظام علي عبدالله صالح. في الغضون، قالت فرنسا اليوم الاثنين إن التقارير عن خطف ثلاثة من عمال الإغاثة الفرنسيين تبدو صحيحة رغم أنها لم تتلق أي إعلان للمسؤولية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية "مع مرور كل ساعة فإن افتراض أنها عملية خطف يكتسب مصداقية... لكن بدون إعلان للمسؤولية ما زال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات مؤكدة." وتشيع في اليمن حوادث الخطف التي يرتكبها أفراد قبائل لسائحين أو عمال غربيين مقابل فدية أو للحصول على تنازلات من الحكومة. وأفرج عن أغلب الضحايا دون أن اصابتهم بأذى.