تضاربت الأنباء بشأن صحة الرئيس علي عبد الله صالح، فبينما نقلت رويترز عن سفير اليمن في لندن عبد الله علي الراضي أن الرئيس صالح في حالة مستقرة، قال مصدر يمني في الرياض إنه ما زال في وضع "صحي سيئ". وقال علي الراضي لرويترز إن صالح يتعافي من جروح أصيب بها في هجوم على قصره، وهو واع ويتحدث ويرقد حاليا في جناحه بالمستشفى ولم يعد في العناية المركزة.
ونفي مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية ما تردد حول تدهور الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكداً انه في صحة جيدة والتقي اليوم السبت بوزير الصحة عبد الكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له في مستشفي سعودي بالرياض. حسبما قال.
وقال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، في بيان صحافي، إن "الرئيس في تحسن مستمر وصحة جيدة والتقى اليوم بوزير الصحة الدكتور عبد الكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له والذي أوضح أن الرئيس صالح يقضى بعض الوقت للاستراحة". وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر يمني في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس صالح ما زال في وضع "صحي سيئ"، وأكد أنه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس"، ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم".
وفيما يتعلق بالمسؤولين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء الجمعة قبل الماضي، قال المصدر إن "حالة رئيس الوزراء علي مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني"، وأوضح أنهما "شوهدا والضمادات البيضاء تلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيء"، كما توجد معلومات بأن الحادث ألحق أضرارا بقدرتهما على الإبصار.
وكان الرئيس اليمني قد غادر العناية الفائقة بأحد مستشفيات الرياض الخميس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها، في حين وصف مسؤول سعودي الحالة الصحية للرئيس بأنها أصبحت "مستقرة"، قائلا إن المعلومات الصحفية عن تدهور وضعه "لا أساس لها".
يذكر أن 11 شخصا لقوا مصرعهم في القصف الذي تعرض له مسجد القصر الرئاسي في الثالث من الشهر الجاري، بينما أصيب الرئيس صالح وعدد من وزراء حكومته في الحادث نفسه ونقل جميعهم إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج.