دارت مواجهات عنيفة الليلة الماضية بين القوات الموالية للرئيس اليمنيعلي عبد الله صالحومسلحين انضموا للثورة في مدينةتعزجنوب البلاد، في حين قال مصدر يمني في السعودية إن صالح في وضع صحي "سيئ". وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات صالح أطلقت قذائف المدفعية والدبابات على مسلحين يتمركزون في ساحة الحرية بمدينة تعز. من جهة أخرى قال حقوقيون إن القصف الذي شنته القوات الموالية لصالح على منطقة الحصبة في العاصمةصنعاءأوقع المئات بين قتيل وجريح. وشنت القوات الموالية لصالح هذا الهجوم خلال الأيام الماضية لإجبار أنصار شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخصادق الأحمرعلى الخروج من المؤسسات الحكومية. فشل الحوار وتأتي هذه المواجهات بعد فشل حوار بين السلطة المحلية وقيادات أحزاب المعارضة كان يهدف إلى إيقاف هجمات قوات صالح على شباب الثورة في المدينة. وكانت مدينة تعز – ومدن يمنية أخرى- قد شهدت خروج مسيرات تطالب بالتعجيل بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون اليمن ويمثل كل ساحات الحرية والتغيير في البلاد. ودعت شعارات المتظاهرين المجتمع الدولي إلى القطيعة مع رموز نظام صالح، الذي نقل منذ أكثر من أسبوع إلى المملكة العربية السعودية للعلاج من إصابات لحقته جراء تفجير استهدف المسجد التابع لقصره الرئاسي في صنعاء، حيث كان يؤدي صلاة الجمعة هو وعدد من المسؤولين في الحكومة يوم الثاني من الشهر الجاري. واتهمت السلطات اليمنية في البداية مسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر بقصف القصر الرئاسي، إلا أن صحيفة رسمية اتهمت فيما بعدتنظيم القاعدةبالوقوف وراء الهجوم. وضع صحي سيئ وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية يوم أمس عن مصدر يمني في العاصمة السعودية الرياض قوله إن صالح لا يزال في وضع صحي "سيئ"، مؤكدا أنه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس"، ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي. وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أنه "مما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارة الرئيس ورفض طلبهم". غير أن وكالة رويترز نقلت عن سفير اليمن في بريطانيا عبد الله علي الراضي أن صالح في "حالة مستقرة" وأنه يتعافى، وأضاف أنه "واع ويتحدث ويرقد حاليا في جناحه بالمستشفى ولم يعد في العناية المركزة". وكان الرئيس اليمني قد غادر العناية الفائقة بأحد مستشفيات الرياض الخميس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها، في حين وصف مسؤول سعودي حالته الصحية بأنها أصبحت "مستقرة"، قائلا إن المعلومات الصحفية عن تدهور وضعه "لا أساس لها". وفي ما يتعلق بالمسؤولين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح في القصف الذي استهدف القصر الرئاسي، قال المصدر إن "حالة رئيس الوزراء علي مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني". وأوضح أنهما "شوهدا والضمادات البيضاء تلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيء"، كما أكدت معلومات أن الهجوم ألحق أضرارا بقدرتهما على الإبصار. الجزيرة نت