شيع الآلاف مساء اليوم الجمعة جثمان الطبيب جياب علي السعدي الذي لقي حتفه برصاص قوات الأمن ظهر اليوم أثناء مسيرة تشييع جثمان أحمد درويش الذي توفي تحت تعذيب قوات الأمن في عدن قبل نحو عام. وكانت قوات الأمن اعترضت مسيرة حاشدة لتشييع جثمان درويش وفتحت رصاص رشاشاتها فأصابت جياب السعدي برصاص في الصدر، فارق الحياة على إثرها، كما أصيب خمسة آخرون. وجياب، هو نجل القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي. وشيع الآلاف في الثامنة مساء اليوم جثمان الطبيب جياب في منطقة المنصورة، ووري الجثمان إلى مثواه الأخير. وقال أحد أصدقاء جياب وهو ينهل الدموع أثناء التشييع "كان يتمتع بأخلاق عالية"، مضيفاً أنه كان يشارك في أعمال تطوعية لإسعاف جرحى الاحتجاجات السلمية. وشوهد بعض أنصار الحراك وهم يرفعون أعلام دولة الجنوب سابقاً خلال مسيرة التشييع. وفي مديرية كريتر، شارك الآلاف عصر اليوم في مسيرة حاشدة استجابة لدعوة شباب التغيير تنديداً بما تعرض له موكب تشييع الشهيد أحمد الدرويش بمديرية المنصورة. وردد المشاركون في جمعة "الإرادة الثورية والوفاء للشهيد الدرويش" الشعارات التي تدعو إلى سرعة الحسم الثوري وتشكيل المجلس الانتقالي، ورفضاً للتدخل الأجنبي. ونددوا بإطلاق قوات الأمن الرصاص على التشييع في المنصورة، ورفعوا لافتات عليها صورة الشهيد الدرويش، مطالبين بتطبيق العدالة الكاملة في من تسبب في مقتله. وجابت المسيرة شوارع كريتر ثم توجهت لساحة الحرية.