بدأت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تقصي الحقائق حول محرقة ساحة الحرية بتعز اليوم الخميس حيث وصلت مدينة تعز ضمن زيارتها لليمن لإعداد تقرير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات ضد صالح. وقال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن البعثة زارت مساء اليوم ساحة الحرية في تعز والتقت بعدد من الجرحى الذين سقطوا جراء قمع قوات الأمن للمعتصمين والمتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف أن البعثة الأممية التي يترأسها هاني المجالي استمعت إلى إفادات عدد من الجرحى كما اطلعت على آثار الدمار في الساحة والمستشفى الميداني، إثر اقتحام القوات الحكومية للساحة في الثلاثين من شهر مايو وتدميرها لمحتويات الاعتصام. وأشار مراسلنا إلى أن البعثة زارت مستشفى الصفوة الذي يقع بالقرب من الساحة واطلعت على ما تعرض له من نهب ودمار من قبل القوات الحكومية. وقال مراسلنا إنه كان في استقبال البعثة بساحة الحرية عدد كبير من شباب الثورة، ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بالعدالة الدولية ومحاكمة كل من قاموا باقتحام وإحراق ساحة الحرية.
كما التقت البعثة بعدد من ممثلي المنظمات الحقوقية في محافظة تعز الذين سلموا لها تقارير عن الانتهاكات التي طالت المتظاهرين.
وكانت البعثة الأممية قد التقت صباح اليوم بعدد من الجهات الرسمية، حيث التقت مدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران ومسؤولين في المحافظة ورئيس النيابة العامة.
وتستمر مهمة البعثة 10 أيام. وتسعى لصياغة تقرير حول حالة حقوق الإنسان في اليمن، حيث ستقدم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته القادمة في سبتمبر. وشرعت البعثة في أعمالها بلقاء نائب الرئيس عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس يوم الثلاثاء، كما التقت أمس بوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام وشيخ مشائخ قبيلة حاشد وأمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، كما زارت المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء.