جدد زعيم تحالف المعارضة الرئيسية في اليمن رفضهم أي حوار مع السلطة قبل نقل سلطات الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي وفق الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة في تصريحات نقلتها صحيفة الرياض السعودية ان مبعوث الأمين العام الأممالمتحدة جمال بن عمر لم يطرح خلال لقاءاته مع المعارضة أي جديد حيال حل الأزمة في اليمن. ووفق مصادر متطابقة، فما يزال بن عمر في اليمن بعد أن كان مقرراً أن يغادر صنعاء يوم أمس الثلاثاء، غير أن صحيفة أخبار اليوم اليمنية أرجعت بقاء بن عمر إلى «طلب خليجي»، مضيفة أن ان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أجرى يوم أمس اتصالات هاتفية بقيادات في أحزاب اللقاء المشترك، و«أطلعهم على التطورات فيما يخص التوقيع على المبادرة الخليجية». ووقعت المعارضة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم على اتفاق برعاية خليجية يقضي باستقالة صالح عن الرئاسة ونقل صلاحياته لنائبه لتنظيم انتخابات رئاسية جديدة، مقابل ضمانات بعدم الملاحقة. لكن صالح وهو سياسي مراوغ تنصل عن وعوده بالتوقيع ثلاث مرات. ويتلقى صالح العلاج في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض بعد إصابته بجروح بليغة في انفجار وقع بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. وأعلنت المعارضة عزمها تشكيل مجلس وطني يضم كافة الأطراف السياسية اليمنية من أجل الضغط لتنحية الرئيس صالح عن الحكم، وقالت إنها ستعلن عنه مطلع شهر أغسطس المقبل. وقال القيادي في المعارضة الدكتور محمد المتوكل إن قيادة أحزاب اللقاء المشترك عقدت اجتماعاً يوم أمس الثلاثاء خصص لمناقشة بنود الاتفاق حول المجلس الوطني. وأضاف أن تشكيلة المجلس الوطني لا تزال قيد الدراسة والبحث من قبل لجنة خاصة شكلتها المعارضة للاتفاق على الشخصيات الممثلة فيه. بحسبما نقلته صحيفة عكاظ. غير أن صحيفة أخبار اليوم نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن اللجان المشكلة من المعارضة والمكلفة بالتشاور حول إعلان المجلس الوطني تتحرك «بدرجة عالية وصلت حد الانعقاد والاجتماع الدائم».