اجتمع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأحد بالسفير الأمريكي والقائمة بأعمال السفارة البريطانية في لقاءين منفصلين بصنعاء. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن هادي بعث مع الدبلوماسيين الغربيين المستجدات على الساحة الوطنية بين الأطراف السياسية ونتائج زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لصنعاء ونتائج مشاوراته ولقاءاته مع الأطراف.
وغادر بن عمر صنعاء يوم السبت بعد مباحثات مع مختلف الأطراف اليمنية. ودعا قبل مغادرته إلى حل فوري يفضي للدخول إلى مرحلة انتقالية. وقالت الوكالة إنه جرى أيضاً خلال لقاء هادي بجيرالد فايرستاين تبادل الأفكار حول الحلول العاجلة للأزمة السياسية في اليمن وكيفية الالتقاء من قبل الجميع وإيجاد القواسم المشتركة لذلك.
وتدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تنفيذ اتفاق رعته دول الخليج العربية يقضي بتسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة إلى نائبه خلال ثلاثين يوماً مقابل منحه وعائلته ضمانة من الملاحقة القضائية. وكان صالح يتنصل كل مرة عن توقيع الاتفاق في اللحظات الأخيرة.
ويتلقى صالح العلاج في إحدى مستشفيات السعودية بعد إصابته في انفجار وقع بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. كما تحدث هادي عن المعارك بين قوات الجيش وقبائل أبين من جهة ومسلحين متشددين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، مضيفاً أن من أسماهم بالإرهابيين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ونسبت وكالة سبأ إلى السفير الأمريكي تأكيده وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب اليمن من أجل حل الأزمة السياسية وبذل كافة السبل الممكنة لذلك والتعاون المشترك فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. كما نسبت إلى فيونا جيب القائمة بأعمال السفارة البريطانية قولها ان بريطانيا تتابع ما يجري في اليمن عن كثب وباهتمام بالغ، وانها مع امن واستقرار ووحدة اليمن وحل الازمة بالطرق السياسية والسلمية. حضر اللقاءين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبو بكر القربي، الذي عاد صنعاء مساء أمس بعد زيارة لبريطانيا التقى خلالها وزير الخارجية البريطاني ومسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وأصدر الأخيران بياناً شديد اللهجة عقب اللقاء طالبا فيها الرئيس صالح بالوفاء بوعوده ونقل السلطة إلى نائبه وفق الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي.