أكدت مصادر محلية مقتل أحد القيادات السلفية في مدينة صعدة شمال اليمن يوم الأربعاء الماضي برصاص مسلحين من جماعة الحوثيين التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة بعد ستة حروب خاضتها مع الحكومة اليمنية. وقال مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الحادثة أسفرت عن مقتل «يوسف الصنعاني» أحد قيادات دار الحديث بمديرية دماج التابع للسلفيين. ووقعت حادثة القتل أثناء خروج الصنعاني مع اثنين من رفاقه من مدينة صعدة القديمة صباح يوم الأربعاء عندما أوقفتهم نقطة تفتيش تابعة لجماعة الحوثيين. وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين طلبوا من «الصنعاني» ورفاقه تسليم سلاحهم الشخصي، غير أنه رفض ذلك، وعندما حاول الحوثيون أخذ سلاحه ورفاقه بالقوة هدد باستخدام قنبلة يدوية كانت بحوزته. وقال أحد المصادر ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين الحوثي أطلقوا النار بعد ذلك على الصنعاني فأردوه قتيلاً، واقتادوا مرافقيه الاثنين إلى جهة غير معلومة بعد أن سلما سلاحهما الشخصي. وأنشأت جماعة الحوثيين نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج صعدة القديمة، وفي مناطق أخرى من المدينة التي تمكنوا من دخولها مطلع العام الجاري، قبل أن يتم الاتفاق مع السلطة المحلية هناك على تنصيب فارس مناع محافظاً لصعدة مع بداية إندلاع الثورة الشعبية التي تجتاح البلاد ضد حكم صالح. ولم يتسن للمصدر أونلاين العثور على وسيلة اتصال مع المتحدث باسم جماعة الحوثيين للتعليق حول الحادثة.
وبحسب معلومات «المصدر أونلاين» فإن الصنعاني ينتمي إلى مدينة صنعاء، ويسكن بمنطقة دماج، ويدرس في دار الحديث وشارك في مواجهات وقعت بين مسلحين سلفيين ومقاتلي جماعة الحوثي في صعدة إبان الحرب بين الحكومة والحوثيين قبل سنوات.
وقال أحد المصادر إن أحد عناصر الحوثي المنتمين لمنطقة دماج كان ضمن أعضاء نقطة التفتيش الواقعة في «باب اليمن»، وهو أحد أشهر أبواب مدينة صعدة القديمة.