أثارت الصورة المنشورة في الخبر الذي بثه "المصدر أونلاين" حول مذبحة "العادي" في حرف سفيان التي راح ضحيتها حوالي 87 شخصاً جراء قصف جوي، أثارت اعتراضات عدد من قراء موقع "المصدر أونلاين". ورغم الإشارة في نهاية الخبر إلى أن الصورة تعبيرية أخذت من شبكة الأنترنت وليست من موقع الحدث، إلا أن معلقين شنوا نقداً لاذعاً على إرفاق تلك الصورة بالخبر. الزميل الذي كتب الخبر قال إنه اجتهد وأرفق صورة رآها مناسبة لحجم الحدث، مشيراً إلى استحالة الحصول على صورة من المكان الذي تعرض للقصف في ظل الحظر المفروض على وسائل الإعلام، وفي نفس الوقت فإن وضع صورة عادية في الخبر تقلل من حجم المأساة، وأضاف أنه إلى ذلك فقد نوه في نهاية الخبر إلى أن الصورة ليست من موقع الحادثة المأساوية. من جانبه قال الزميل خالد الحمادي مصور وكالة الأنباء الفرنسية انه من الناحية المهنية يجوز نشر صورة أخرى مع خبر ما حتى لو لم تكن من موقع الحدث لكنه شدد على أهمية أن تكون الصورة من داخل البلد نفسه وليس من بلد آخر. وأضاف الحمادي الذي يعمل أيضا مراسلاً لصحيفة القدس العربي اللندنية ان الوكالات العالمية تستخدم هذه الطريقة، لكنها تحرص على أن تكون تلك الصورة من نفس البلد الذي يتحدث عنه الخبر، وقال: كل ما كانت الصورة قريبة لمضمون الخبر ومن نفس البلد الذي حدثت فيه تلك الواقعة، كانت أقرب للمهنية حتى وإن كانت ليست لذات الحدث نفسه أو كانت صورة قديمة. وحول خبر "المصدر أونلاين" قال الحمادي ان المحرر حاول على ما يبدو من خلال الصورة التي نشرها إعطاء صورة تعبر عن ضخامة وهول ما حدث، ونجح في ذلك، لكنه لم يكن موفقاً في نشر صورة ليست من داخل اليمن بل من دولة أخرى كما يبدو لمتأمل الصورة. وأوضح أنه كان بالإمكان نشر صورة لنازحين يمنيين حتى لو لم تكن معبرة عن الخبر أو ليست بحجمه، حتى لا يفهم أن المحرر تعمد تسييس الخبر أو إعطاء بعد خارجي له. وكان الخبر الذي نشر أول من أمس تناول الحادثة التي قتل فيها ما لا يقول عن 87 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في قصف جوي لتجمع للنازحين بمنطقة تسمى "العادي" في منطقة حرف سفيان.