قتل ما لا يقل عن 88 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في قصف جوي لتجمع للنازحين بمنطقة تسمى "العادي" في منطقة حرف سفيان. وأفاد ل"المصدر أونلاين" الصحفي محمود طه أن هؤلاء النازحين لجأوا إلى تلك المنطقة باعتبارها أكثر أمناً وكانوا عالقين فيها منذ بداية المواجهات، ولم يستطيعوا التوجه إلى أي منطقة أخرى بسبب الاشتباكات التي تحيط بهم من عدة جوانب. وأضاف أن الطيران قام في الساعة 11 صباحاً بقصف ذلك التجمع الذي قال انه ليس مخيماً بل عبارة عن مكان بالقرب من مدرسة "المعادي" فيه أشجار يتظللون بها إلى جانب "الكراتين والمشمعات والطرابيل المهترئة" حسب قوله. وأوضح أنهم كانوا يعيشون حالة مأساوية حيث لا أحد يستطيع الخروج من تلك المنطقة أو الدخول إليها "حتى فرق الإغاثة لم تستطع ذلك". وعن سبب تركز الضحايا في أوساط النساء والأطفال قال طه ان الرجال من هذه الأسر تطوعوا مؤخراً وانضموا مع الشيخ محسن بن معقل إلى القوات الحكومية للحرب ضد المتمردين الحوثيين، واجتمع بهم وزير الدفاع في الجبل الأسود قبل أن يبدأوا القتال. وعلم "المصدر أونلاين" أن القبائل انسحبت من الحرب بعد أن كانت حققت تقدماً ملحوظاً في معارك حرف سفيان. وطالب مشائخ من منطقة حرف سفيان بإجراء تحقيق عاجل في الجريمة وإحالة الطيار والمسئولين عن هذه الجريمة إلى محاكمة عسكرية عاجلة. وتبعد منطقة "العادي" 25 كم عن مركز حرف سفيان. وحسب مصادر محلية فقد أثار هذا الحادث المأساوي صدمة واسعة في أوساط القبائل والأهالي الذين بدأوا بانتشال الجثث وجمع الأشلاء. الصورة تعبيرية من النت وليست من موقع القصف