قالت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تعمل على التحقق من صحة شريط الفيديو الذي أنفرد المصدر أونلاين ببثه أمس الاثنين لثلاثة فرنسيين مخطوفين في حضرموت منذ مايو الفائت. فيما أكدت المنظمة الإنسانية التي يعمل فيها المخطوفون إن الشريط يعود فعلاً اليهم. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنه «يجري حاليا تقييم الفيديو للتحقق من صحته وتحليله». وأعربت المنظمة الفرنسية التي يعمل فيها المخطوفون عن «ارتياحها الكبير» بعد عرض الشريط، وقال منسق المنظمة باتريك فربروغن «انهم فعلا هم. لدينا دليل على انهم أحياء. انه ارتياح كبير للمنظمة لأننا لم نكن نملك معلومات عنهم منذ أكثر من مئة يوم». بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف «يبدو إنهم بخير، إنهم يتحدثون بوضوح». وانفرد المصدر أونلاين أمس بعرض شريط مصور يظهر رجلا وامراتين وهم الفرنسيون العاملون في جمعية تريانغل جنيراسيون الانسانية الذين تم احتجازهم. وقال مدير تحرير المصدر اونلاين ياسر العرامي لفرانس برس انه تم تلقي الفيديو عبر البريد الالكتروني من مرسل مجهول. في حين ذكر رئيس التحرير سمير جبران لرويترز إن دبلوماسياً في السفارة الفرنسية بصنعاء أكد أن الثلاثة الذين ظهروا في الفيديو هم الرهائن. وخطف الفرنسيون الثلاثة الذين يعملون مع "تريانغل جنيراسيون" في 28 ايار/مايو في سيئون (600 كلم شرق صنعاء) كبرى مدن محافظة حضرموت. وأكد موظف يمني في المنظمة الإنسانية شاهد الشريط ان من ظهروا فيه هم فعلا الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في نهاية ايار/مايو. وهي المرة الأولى التي تصل فيها أنباء عن الفرنسيين تؤكد انهم أحياء. وخلال شريط الفيديو، قال الرجل الذي عرف نفسه بأنه أحد الرهائن باللغة الفرنسية في لقطة مقتضبة «نحن محتجزون رهائن 102 يوم والحكومتان الفرنسية واليمنية غير مهتمتين فيما يبدو بموقفنا ولا تفعلان شيئا لإنهاء أسرنا بينما هما تدركان مطالب الخاطفين.» وأضاف قائلا «لماذا هذا التنكر لنا؟ اننا نوجه حديثنا إلى الشعب الفرنسي ومنظمات حقوق الإنسان» وكانت مصادر قبلية في حضرموت قد أفادت في 27 تموز/يوليو ان الفرنسيين الثلاثة محتجزون لدى عناصر من القاعدة طلبوا فدية بقيمة 12 مليون دولار. وقال مسؤولون أمنيون في المحافظة حينها ان الخاطفين ينتمون إلى جماعة اسلامية متطرفة، من دون ان يذكروا القاعدة. وبعد اختطافهم علقت المنظمة الفرنسية برنامجها في اليمن ورحلت الأجانب السبعة العاملين في هذا البلد الذي يشهد حركة احتجاج وأعمال عنف في الجنوب حيث تنظيم القاعدة.