نددت فرنسا اليوم الاثنين ب«القمع الدموي» للمحتجين في صنعاء أمس الأحد الذي خلّف نحو 26 شهيداً ومئات الجرحى، وحثت الأطراف السياسية في البلاد على الحوار وضبط النفس من أجل وقف المواجهات الدموية. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان «ندين العنف الذي تسبب، وفق حصيلة مؤقتة، إلى مقتل 26 شخصاً وجرح المئات في القمع أمس في صنعاء، ونعرب عن تضامننا مع عائلات الضحايا». وأضاف «تدعو فرنسا جميع الأطراف السياسية إلى الحوار وضبط النفس لوقف هذه المواجهات المميتة». ورأت الوزارة أنه في ظل تدهور الوضع الغذائي للسكان «أصبح ملحاً أكثر التوصّل إلى إتفاق بين القوى السياسية اليمنية يسمح بتوقيع إتفاق سريع، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وتعيش المدن اليمنية حالة غليان منذ أمس الأحد إثر مقتل 26 شخصاً وجرح المئات في مواجهات بين محتجين وقوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. يشار إلى أن التظاهرات المناهضة للرئيس صالح تتواصل منذ مطلع العام الحالي في معظم المحافظة اليمنية، وسط إصرار من الرئيس على عدم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي الهادفة الى نقل السلطة سلميا في اليمن. وقرّر صالح الاثنين الماضي منح نائبه تفويضاً لتوقيع المبادرة الخليجية و«الإتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار» مع الموقعين عليها. وتراجع صالح 3 مرات في السابق عن التوقيع على المبادرة الأصلية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي والتي تضمنت إستقالته خلال 30 يوماً من التوقيع.