نددت الحكومة الفرنسية صباح اليوم الاثنين، بما وصفته ب "القمع الدموي" للمحتجين في صنعاء أمس الأحد الذي خلّف حوالى 26 قتيلاً ومئات الجرحى، وحثت الأطراف السياسية في البلاد على الحوار وضبط النفس من أجل وقف المواجهات الدموية. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها " ندين العنف الذي تسبب، وفق حصيلة مؤقتة، إلى مقتل 26 شخصاً وجرح المئات في القمع أمس في صنعاء، ونعرب عن تضامننا مع عائلات الضحايا". وأضاف "تدعو فرنسا جميع الأطراف السياسية إلى الحوار وضبط النفس لوقف هذه المواجهات المميتة". ورأت الوزارة أنه في ظل تدهور الوضع الغذائي للسكان "أصبح ملحاً أكثر التوصّل إلى إتفاق بين القوى السياسية اليمنية يسمح بتوقيع إتفاق سريع، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي". من جهته دان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اليوم مقتل المتظاهرين ضد الحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء على يد قوات الأمن. وقال هيغ في بيان أن بلاده تدين سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المعارضة اليمنية مؤكدا انه تقع على الحكومة مسؤولية الحفاظ على العدالة وسيادة القانون واحترام حرية التظاهر السلمية. وطالب الحكومة اليمنية بتحمل كامل مسؤوليتها إزاء الشعب كما طالب بالتوقف فورا عن استخدام العنف ومنع التصعيد الأمني. وذكر أن بريطانيا تدعم بقوة استمرار المفاوضات من اجل التوصل إلى حل سلمي إزاء الأزمة، مؤكدا انه "يتعين على كافة الأطراف إظهار المزيد من العزم لإنهاء المفاوضات بسرعة ونجاح". من جهتها عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن أسفها لمقتل وإصابة العديد من الأشخاص خلال مسيرات احتجاجية في العاصمة صنعاء. وأكدت في بيان نشر على موقع السفارة بصنعاء، مواصلة دعمها لانتقال سلمي ومنظم للسلطة في اليمن، يلبي طموحات الشعب اليمني. وما زال يحدونا الأمل في أن يتم التوصل إلى إتفاق يفضي إلى التوقيع على المبادرة الخليجية في غضون أسبوع واحد.