هزت أصوات انفجارات العاصمة صنعاء مع الساعات الأولى اليوم السبت فيما قصفت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ساحة التغيير من عدة جهات ما أسفر عن استشهاد شخص إصابة آخرين. وقال شهود ان اشتباكات عنيفة اندلعت في شارع الزبيري وتقاطع «كنتاكي» جنوب ساحة التغيير بين قوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح وجنود من الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة. كما سمع دوي إطلاق نار وانفجارات في شارعي الرباط والزراعة بمحيط الساحة، بينما سقطت قذائف وعيارات نارية إلى داخل الساحة. وقال مندوب المصدر أونلاين إن جثمان شهيد وصل إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير وقد تناثر أجزاء جسده، ويدعى علي الهتار وينتمي إلى محافظة إب. وحصل المصدر أونلاين على صورة لجثته لكنه يعتذر عن نشرها لبشاعتها. وأضاف ان ستة جرحى وصلوا إلى المستشفى بينهم أربعة من جنود الفرقة، وجراح بعضهم خطرة. وقال مصدر في الفرقة المدرعة رفض الكشف عن اسمه انهم أعطبوا آليات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري في تقاطع كنتاكي خلال الاشتباكات. لكن لم يتسنى التأكد من صدقية هذه الرواية. تأتي أعمال العنف بعد أقل من يوم على عودة الرئيس صالح المفاجئة إلى صنعاء بعد نحو أربعة أشهر قضاها في السعودية لتلقي العلاج. وأثارت عودته قلق مراقبين من تجدد العنف في أرجاء البلاد المضطرب. غير أن صالح دعا لوقف إطلاق النار بين قواته وجنود الفرقة، وأبدى أمله في إفساح المجال للحل السياسي، لكن قواته قصفت مساء أمس الجمعة مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وحي الحصبة.
الصورة لطبيب يسعف أحد الجرحى في المستشفى الميداني بساحة التغيير.