جددت قوات الحكومة الانتقالية هجومها على مدينة سرت احد المعاقل المتبقية لانصار القذافي في ليبيا. واعاد مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي تجميع انفسهم خلال الليل بعد التقدم الذي احرزوه يوم السبت. وبعد اسابيع من جمود الموقف، دخلت القوات المدينة من الشرق والغرب وفي احدى المراحل كانت على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. ومدينة سرت هي مسقط رأس العقيد القذافي لكن من غير المعروف ان كان موجودا بها ام لا. ويقول مراسل بي بي سي اليستر ليتلهيد، الموجود مع القوات المناوئة للقذافي في سرت ان المدينة تعد رمزا للمجلس الوطني الانتقالي الذي يوشك ان يفوز بها. وسمعت اصوات الرصاص واترفعت اعمدة الدخان مع شن قوات المجلس هجومهم يوم السبت. ويقول مراسلنا ان تقدم قوات الانتقالي من الشرق كان سريعا وسهلا. وتقدم المقاتلون نحو وسط المدينة متجاوزين حماية المدفعية والصواريخ التي كانت تدك ما تبقى من مواقع انصار القذافي. ونقلت وكالة رويترز عن التهامي ابو زين من قوات الانتقالي قوله ان القناصة من انصار القذافي كانوا يطلقون النار من المساجد والمباني الاخرى. وتقول الانباء ان مقاتلين اثنين على الاقل من قوات المجلس قتلا في المعارك. وكان مقاتلو المجلس حاولوا دخول سرت الاسبوع الماضي لكن قوات انصار القذافي المرابطة في الدينة رجتهم على اعقابهم. وقصفت طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) اهدافا في سرت السبت في اطار مهمتها في ليبيا حيث لعبت الضربات الجوية للناتو دورا رئيسيا في الصراع. وتواجه قوات الانتقالي مقاومة شرسة في معقل اخر من معاقل انصار القذافي هو مدينة بني وليد الى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس.
طرابلس وفي العاصمة طرابلس سمع دوي انفجارات مساء السبت وشوهدت اعمدة الدخان تصعد الى السماء من منطقة الميناء. وقال مسؤولون فغيما بعد ان الانفجارات نجمت عن حادث في مخازن عسكرية. ويوم السبت ايضا قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان حكومة انتقالية جديدة ستعلن في عضون اسبوع. وفي مقر الاممالمتحدة ب نبيويورك القى رئيس الوزراء الانتقالي محمود جبريل كلمة ليبيا امام الجمعية العامة. وقال ان ليبيا جديدة وديمقراطية "تبعث الان" وتمد يدها للاسرة الدولية. وطلب من الدول الاعضاء في الاممالمتحدة الافراج عن الاصول الليبية التي جمدت في اطار عقوبات الاممالمتحدة وذلك "لضمان اعادة بناء واعادة تاهيل البلاد". وكان العقيد القذافي اختفى بعد سقوط طرابلس في ايدي قوات المجلس الانتقالي الشهر الماضي، بعد ستة اشهر من اندلاع الانتفاضة ضد حكمه. ولا يعرف مكان اختباء القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما ولجأ كثيرون من افراد عائلته ومساعديه الى الجزائر والنيجر.