خرج الآلاف اليوم الخميس في مسيرة بالعاصمة صنعاء رافعة شعارات تطالب بمحاكمة رموز نظام الرئيس علي عبدالله صالح، لكنها عادت مختصرة طريقها تجنباً لحدوث أعمال عنف بعد اعتراض مسلحين بلباس مدني لطريقها. وكان مقرراً للمسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير أن تتجه صوب إلى تقاطع سبأ وصولاً إلى تقاطع الصياح فتقاطع مأرب ثم الاتجاه إلى منطقة «شعوب» والعودة إلى الساحة. وقال مندوب المصدر أونلاين إن المظاهرة سارت من شارع القاهرة واتجهت صوب تقاطع سبأ غير أن تجمع مسلحين بلباس مدني من أنصار الرئيس صالح خلف التقاطع جعل منظمي المسيرة يقررون تغيير مسارها واتجاهها يميناً صوب شارع القيادة. ونقل مندوبنا عن شهود من سكان ذلك الحي ان المسلحين من أنصار صالح الذي يقدر عددهم بالمئات كانوا توافدوا في وقت مبكر صباح اليوم من ميدان التحرير حيث مخيم لمناصري صالح، وانهم توقفوا على خط سير المسيرة لاعتراض طريقها. وعادت المسيرة من شارعي القيادة والحرية إلى ساحة التغيير دون أن تصطدم بما بات يطلق عليهم ب«البلاطجة» الموالين لصالح. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب اليمني في التغيير، وتندد بجرائم القمع التي ترتكبها قوات صالح بحق المتظاهرين، وتطالب بمحاكمة صالح.
وهذه أول مسيرة منذ مطلع الأسبوع الجاري لا تتعرض لقمع دامٍ من قبل القوات الموالية للرئيس صالح، حيث مرت من أمام جنود اللواء 314 الذي ما يزال محافظاً على ولاءه لنظام صالح.
وسقط نحو عشرين شهيداً ومئات الجرحى خلال قمع قوات صالح ومسلحين بلباس مدني تابعين له لمسيرات يومية في صنعاء خرجت منذ مطلع الأسبوع الجاري.
الصورة لمتظاهرين في صنعاء يوم الثلاثاء الماضي (رويترز).