اعتبرت الخارجية الأمريكية قرار مجلس الأمن بشأن اليمن خطوة هامة نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لكل الشعب اليمني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه «أرسل المجتمع الدولي اليوم رسالةً موحدةً وواضحة بأن الوقت قد حان للرئيس صالح لأن يسمح للشعب اليمني أن يعيش حياة خالية من العنف وعدم الأمن». وأضاف «لقد حُرمَ الشعبُ اليمنيُّ من حقوقه الإنسانية العالمية لفترات طويلة جداً، كما قُتل الكثير من الأبرياء اليمنيين». وحثت الخارجية الأمريكية المجتمع الدولي على أن يستمر في توحده والتحدث بصوت واحد وأن يدعم جميع المواطنين اليمنيين الذين ينشدون مستقبلاً أكثر أمناً وسلاماً وازدهاراً. كما حثت الحكومة اليمنية على إجراء تحقيق بشأن أولئك المسؤولين عن استخدام العنف ضد المحتجين السلميين ومحاسبتهم على جرائمهم. وأكد بيان المتحدث باسم الخارجية على ضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية قائلاً «إن السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب اليمني هو البدء الفوري بنقل السلطة وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي». من جانبها، أدلت سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة بتصريح صحفي تعليقاً على صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن قائلة إن «مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أرسل اليوم رسالةً قوية إلى الرئيس صالح مفادها أن الوقت قد حان ليصغي للنداءات المشروعة للشعب اليمني لنقل سلمي ومنظم للسلطة نحو يمن موحد ومستقر وآمن وديمقراطي». وأضافت «تعهد الرئيس صالح مراراً وتكراراً بالتوقيع على المبادرة الخليجية، واليوم يوضح مجلس الأمن للرئيس صالح بأن تلكؤه المستمر يضعف بلده ويعرض المستقبل السلمي والديمقراطي للشعب اليمني للخطر». ويدين قرار مجلس الأمن رقم 2014 وبشدة استمرار السلطات اليمنية في انتهاك حقوق الإنسان. ويؤكد على وجوب مسائلة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق التحول السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية دون مزيد من التأخير.
وكان البيت الأبيض قد أشاد بقرار مجلس الأمن بشأن اليمن ووصفه ب«الإجراء القوي». وقال في بيان له مساء الجمعة، وحصل المصدر أونلاين على نسخة منه «إن المجتمع الدولي من خلال القرار أرسل رسالة موحدة وواضحة لا لبس فيها للرئيس صالح بأنه يجب أن يستجيب لتطلعات الشعب اليمني من خلال نقل السلطة على الفور».