سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن:المجتمع الدولي أرسل إشارة موحدة وواضحة لصالح بأن يستجيب لتطلعات شعبه دعت للتحقيق مع المسئولين عن استخدام العنف ضد المحتجين السلميين ومحاسبتهم على جرائمهم
أشاد البيت الأبيض الأمريكي " بالإجراء القوي " الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم وذلك بتبني القرار رقم 2014 بالإجماع، والذي يتناول الأزمة القائمة في اليمن. وقال بيان صادر عن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، إن الولاياتالمتحدة شاركت في إعداد القرار الذي يدعو الرئيس صالح لتوقيع وتنفيذ تسوية سياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي دون تأخير، كما يحث السلطات على حماية الحقوق العالمية للمواطنين اليمنيين.
وقال البيان: على مدى التسعة الأشهر الماضية، تحدى الشعب اليمني القمع والعنف للمطالبة بحكومة أكثر عدلاً ومسؤوليةً وديمقراطية، وأرسل المجتمع الدولي اليوم إشارةً موحدةً وواضحة للرئيس صالح بأن عليه أن يستجيب لتطلعات الشعب اليمني من خلال نقل السلطة فوراً. وأضاف البيان : " كل يوم يمر دون التوصل إلى حل سياسي تغرق اليمن في الاضطرابات بشكل أعمق. وما زلنا نؤمن بأنه لن يوقف إراقة الدماء ويُمكن البلد من مواجهة تحدياتها الاقتصادية والإنسانية والأمنية الكبيرة سوى عملية يقودها اليمنيون.
وأكد وقوف الولاياتالمتحدة مع الشعب اليمني، والعمل مع الشركاء الدوليين لتوفير المساعدات الضرورية إلى اليمن عند تنفيذ عملية الانتقال السياسي. من جهته قال مارك تونر نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية ، إن المجتمع الدولي ارسل رسالةً موحدةً وواضحة بأن الوقت قد حان للرئيس صالح لأن يسمح للشعب اليمني أن يعيش حياة خالية من العنف وعدم الأمن. وأضاف في بلاغ صحفي نشره موقع السفارة الأمريكية بصنعاء، " يمثل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن اليمن خطوة هامة نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لكل الشعب اليمني، ويجب على المجتمع الدولي أن يستمر في توحده والتحدث بصوت واحد، وأن يدعم جميع المواطنين اليمنيين الذين ينشدون مستقبلاً أكثر أمناً وسلاماً وازدهاراً ". وقال مارك تونر" لقد حُرمَ الشعبُ اليمنيُّ من حقوقه الإنسانية العالمية لفترات طويلة جداً، كما قُتل الكثير من الأبرياء اليمنيين. ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى إجراء تحقيق بشأن أولئك المسئولين عن استخدام العنف ضد المحتجين السلميين ومحاسبتهم على جرائمهم، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب اليمني هو البدء الفوري بنقل السلطة وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي. من جانبها، أدلت سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة بتصريح صحفي تعليقاً على صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن قائلة إن «مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أرسل اليوم رسالةً قوية إلى الرئيس صالح مفادها أن الوقت قد حان ليصغي للنداءات المشروعة للشعب اليمني لنقل سلمي ومنظم للسلطة نحو يمن موحد ومستقر وآمن وديمقراطي». وأضافت «تعهد الرئيس صالح مراراً وتكراراً بالتوقيع على المبادرة الخليجية، واليوم يوضح مجلس الأمن للرئيس صالح بأن تلكؤه المستمر يضعف بلده ويعرض المستقبل السلمي والديمقراطي للشعب اليمني للخطر».
ويدين قرار مجلس الأمن رقم 2014 وبشدة استمرار السلطات اليمنية في انتهاك حقوق الإنسان. ويؤكد على وجوب مسائلة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق التحول السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية دون مزيد من التأخير.