رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بقرار مجلس الأمن \رقم 2014 بشأن اليمن وقالت أنه يشكل دعماً للحقوق والحريات. وقالت النقابة في بيان لها اليوم السبت «أن ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن ضمان الحقوق الأصيلة لشعبنا اليمني في التجمع السلمي والمطالبة بالتغيير، و حرية التعبير، وكذا حرية وسائل الإعلام، يشكل دعما للحقوق والحريات المدنية في اليمن على رأسها حرية الصحافة والإعلام وحماية الصحفيين». وعدت النقابة «التشديد على حرية التعبير ووسائل الإعلام بمثابة رد على الهجمات المنظمة التي تشنها الأدوات الأمنية والعسكرية التابعة لنظام صالح على الحياة الصحفية ووسائل الإعلام». وتعرضت وسائل الإعلام والصحافة اليمنية لموجة عنف مرعبة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية بل وخلال فترات سابقة دفع خلالها الصحفيون شهداء وجرحى بالعشرات واعتداءات متلاحقة وصلت حد التصفية الجسدية ومحاولة الاغتيال والتهديد المستمر، والاعتقالات التعسفية ، والتنصت ، وتهديد أسر وعائلات الصحفيين ومصادرة الصحف وحرقها، واقتحام مكاتب الصحفيين والترصد الدائم لهم من خلال قناصة وبلاطجة ، ناهيك عن حملات التحريض والتأليب المتصاعدة التي يقوم بها النظام والوحدات التابعة والمشرفة على هذه الجرائم. بحسب البيان.
واعتبرت النقابة هذا القرار «خطوة مهمة في طريق محاصرة العنف والحرب ضد المدنيين والمحتجين سلميا ووسائل الإعلام»، وقالت أنها «تتابع في نفس الوقت التطورات الخطيرة التي تدفع بالأوضاع صوب الانفجار ، وتؤكد أن المسار السلمي الذي يحقق انتقال أمن للسلطة هو الطريق الوحيد الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني في بناء وطن يشارك فيه الجميع على نحو فاعل دونما إقصاء أو تهميش». وأكدت نقابة الصحفيين على ضرورة تعدد وتنوع المنابر الإعلامية والصحفية «لبناء مجتمع ديمقراطي حر تصان فيه الحقوق ، و تضمن فيه الحريات العامة»، مجددة مطالباتها «بتوفير أجواء أمنة لممارسة مهنة الصحافة بحرية وشفافية». وطالبت النقابة «بتحقيق عادل في جرائم القتل والاعتداءات والانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين وكذا المحتجين سلميا ، وإخضاع المتورطين فيها للمحاكمة».
وبحسب النقابة فقد سلمت في مطلع يونيو الفائت تقريرا بالانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين خلال النصف الأول من العام الجاري لبعثة الأممالمتحدة التي زارت بلادنا، كما تذكر نقابة الصحفيين أن الأسرة الصحفية قدمت أربعة شهداء من صحفيين ومصورين خلال الشهور الأخيرة «نتيجة استهدافات واضحة متعمدة». بحسب البيان.