قالت صحيفة البيان الاماراتية إن المبعوث الأممي جمال بن عمر سيصل إلى العاصمة اليمنية غداً الاثنين بهدف متابعة جهود الوساطة لنقل السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي. وذكرت الصحيفة عن مصادر تأكيدها إن لا مؤشرات إلى جدية صالح، فيما لا يزال الغموض سيد الموقف بشأن موعد زيارة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في وقت استمر التصعيد الأمني شمال صنعاء. ولم يتسن للمصدر أونلاين التأكد من صحة موعد زيارة بن عمر لليمن، في حين ذكرت مصادر أخرى بأنه من المرجح أن يرجئ زيارته لليمن إلى بعد عيد الأضحى المبارك، خصوصاً وأن قيادات مختلف الأطراف السياسية خارج البلاد، ففيما غادر عبدربه منصور هادي إلى الولاياتالمتحدة، لا تزال قيادات المعارضة وعلى رأسهم الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي ومحمد سالم باسندوة خارج اليمن أيضاً، وهو ما يعني عدم جدوى زيارة بن عمر في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام تأكيدها إن المبعوثين الأممي والخليجي (بن عمر والزياني) أبلغا الحزب وأحزاب المعارضة عن تغيير موعد زيارتهما المقررة إلى صنعاء للوقوف على استعدادات أطراف الأزمة السياسية اليمنية للبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وتطبيق المبادرة الخليجية، لاعتبارات تتعلق بتواجد كل من رئيس المجلس الوطني الممثل للقوى الثورية محمد سالم باسندوة والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي والرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان، في الخارج، إلى جانب سفر نائب رئيس الجمهورية والحزب الحاكم عبد ربه منصور هادي إلى الولاياتالمتحدة للعلاج . غير أن صحيفة البيان نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء قولها إن ابن عمر سيعود إلى اليمن غدا الاثنين «ضمن تكليف من الأمانة العامة للأمم المتحدة لمتابعة مدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بنقل السلطة من صالح إلى نائبه؛ بموجب المبادرة الخليجية، وتشكيل المعارضة حكومة وحدة وطنية». وأضافت أنه «لا توجد مؤشرات واضحة إلى جدية صالح بتنفيذ القرار الدولي ومهمة المبعوث الأممي هي الإطلاع على المدى الذي ستلتزم فيه الأطراف السياسية في السلطة والمعارضة بتنفيذ القرار؛ لكي يتسنى للامين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير كامل عن ذلك إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي في منتصف نوفمبر المقبل طبقا لما نص عليه القرار الخاص باليمن». من جهة أخرى، أفادت المصادر ان زيارة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الى صنعاء «لم تحدد بعد؛ لأن عودته إلى اليمن ستكون مرتبطة بموافقة صالح على توقيع المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وضمانات بان لا يكرر ما فعله من قبل»، على حد وصفها.