span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/ متابعاتspan style=\"font-size: medium;\" يصل إلى العاصمة اليمنية غدا الاثنين المبعوث الأممي جمال بن عمر بهدف متابعة جهود الوساطة لنقل السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح الى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، في حين اكدت مصادر ل«البيان» ان لا مؤشرات إلى جدية صالح، فيما لا يزال الغموض سيد الموقف بشأن موعد زيارة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في وقت استمر التصعيد الامني شمال صنعاء. وقالت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء ل«البيان» امس إن ابن عمر سيعود الى اليمن غدا الاثنين «ضمن تكليف من الأمانة العامة للامم المتحدة لمتابعة مدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الامن الخاص بنقل السلطة من صالح الى نائبه؛ بموجب المبادرة الخليجية، وتشكيل المعارضة حكومة وحدة وطنية». واضافت أنه «لا توجد مؤشرات واضحة إلى جدية صالح بتنفيذ القرار الدولي ومهمة المبعوث الاممي هي الاطلاع على المدى الذي ستلتزم فيه الاطراف السياسية في السلطة والمعارضة بتنفيذ القرار؛ لكي يتسنى للامين العام للامم المتحدة تقديم تقرير كامل عن ذلك الى اجتماع مجلس الامن الدولي في منتصف نوفمبر المقبل طبقا لما نص عليه القرار الخاص باليمن». من جهة أخرى، أفادت المصادر ان زيارة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الى صنعاء «لم تحدد بعد؛ لأن عودته الى اليمن ستكون مرتبطة بموافقة صالح على توقيع المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وضمانات بان لا يكرر ما فعله من قبل»، على حد وصفها. وطبقا لهذه المصادر، فان قادة المعارضة الذين يزورون عدداً من العواصم الخليجية «رفضوا بدورهم قطع رحلتهم الخارجية والعودة الى صنعاء؛ بحسب ما طلب ذلك الرئيس اليمني من سفير الولاياتالمتحدة وسفراء دول الاتحاد الاوروبي بغرض اتمام عملية التوقيع على المبادرة وآلية تنفيذها من قبل نائبه الموجود حاليا في واشنطن». إلا أن مصادر في الحزب الحاكم باليمن أشارت إلى أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد اللطيف الزياني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أرجا زيارتهما إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك. وأكدت المصادر بحسب ما نشرته صحيفة "الخليج" أن المبعوثين الأممي والخليجي أبلغا الحزب وأحزاب المعارضة عن تغيير موعد زيارتهما المقررة إلى صنعاء للوقوف على استعدادات أطراف الأزمة السياسية اليمنية للبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وتطبيق المبادرة الخليجية، لاعتبارات تتعلق بتواجد كل من رئيس المجلس الوطني الممثل للقوى الثورية محمد سالم باسندوة والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي والرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان، في الخارج، إلى جانب سفر نائب رئيس الجمهورية والحزب الحاكم عبد ربه منصور هادي إلى الولاياتالمتحدة للعلاج. ونفت ذات المصادر أن تكون مغادرة هادي المفاجئة إلى الولاياتالمتحدة جاءت عقب احتدام خلافات طارئة بين الأخير والرئيس علي عبد الله صالح حيال الخيارات المطروحة لحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد وخاصة أن نائب الرئيس أبدى امتعاضه من تصاعد الأصوات خلال اجتماع اللجنة العامة الأخير المطالبة باعتماد خيار الحسم المسلح.