أقدم عدد من المسؤولين الحكوميين في مكتب التربية بمحافظة عدن على البسط والبناء في حرم مدارس حكومية في مديرية المعلا، مستغلين بذلك الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة. وقالت مصادر محلية وتربوية في إدارة التربية والتعليم بالمحافظة ل«المصدر أونلاين» ان قيادات تربوية قامت بالبسط والبناء في حرم عدد من المدارس الحكومية بالمعلا. وأضافت المصادر ان مختبر ومستودع مجمع حمزة بن عبدالمطلب التربوي بالمديرية وقاعة الصحة المدرسية بالمجمع استولى عليها مسؤولون في مكتب التربية يدعون «إ. م. س»، «ع. ح. ع» و«س. ع» وهم قيادات تربوية في قطاع التعليم العام بعدن، وحولوها إلى أملاك ومساكن خاصة. وأكدت المصادر ان ثانوية الصديق بالمديرية هي الأخرى والتي طالتها عملية البسط والبناء، ولكن من قبل مديرة إحد المدارس في مديرية المعلا وقريبة مدير إدارة التربية بالمديرية، بمعية وكيل أحد المدارس ورؤساء احد الأقسام في التعليم العام، وحولا ساحة المبنى إلى «أملاك شخصية». واتهمت قيادات تربوية فضلت عدم ذكر أسماءها قيادة الإدارة العامة للتربية والتعليم بعدن ب«التواطؤ» مع أعمال الاعتداء على حرمة المدارس في المديرية، وقالوا إنها «لم تحرك ساكناً حيال هذه الجرائم التي تمس الحاضر وتهدد المستقبل سيما أنها ممن يفترض ان يكونوا نبراسا للمجتمع وحماة لمؤسسات التعليم». وطالبت بمحاسبتهم وإحالتهم إلى القضاء. وتوجد في مديرية المعلا قرابة 13 مدرسة للتعليم العام نصفها خصصت للنازحين من شبح الحرب الذي تقودها السلطة في اليمن على متشددين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة في محافظة أبين المجاورة. وشهدت محافظة عدن خلال الأشهر المنصرمة تصاعد في وتيرة البسط على مقرات والمؤسسات العامة والبناء العشوائي، وسجل ناشطون نحو ألف استحداث عمراني خلال الأشهر التسعة الماضية، كما وجهت نداءات متعددة لإيقاف هذه الأعمال التي وصفت ب«الممنهجة» والتي قالوا إن السلطات «ترعاها للإساءة للثورة الشبابية الشعبية التي تشهدها عموم اليمن».