أجبر انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم اليمنيين في عدد من المدن إلى اللجوء للطرق القديمة في حفظ اللحوم خلال عيد الأضحى المبارك. ورغم ان عدداً من الناس عزفوا عن شراء أضحية هذا العام بسبب توقف المبردات عن العمل، إلا أن بعض من ذبح أضحيته أو حصل على لحوم كهدية من أقرباءه لجأ إلى الطرق القديمة سعياً للحفاظ عليها من التلف. وقالت أم جميل وهي ربة بيت في الخمسين من عمرها إنه رغم عدم تقديمهم للأضحية هذا العام إلا أن هدايا الأقرباء أجبرتها على العودة لاستخدام الطرق القديمة. وتصل ساعات انقطاع الكهرباء في العاصمة صنعاء إلى نحو 22 ساعة يومياً، وتقول المعارضة إن نظام الرئيس علي عبدالله صالح يمارس «عقاباً جماعياً» على الشعب اليمني لخروجه في احتجاجات تطالب بتنحيه عن الحكم.
وقالت أم جميل إن إحدى الطرق التي تستخدمها هي بطهي اللحم على النار مع إضافة البهارات والثوم والبصل حتى تصبح اللحمة «ناشفة» ويكون لونها أقرب للأحمر، ثم تضعها على قدر مغلق في غرفة باردة. وأضافت ان هذا الطريقة تصلح لحفظ اللحم لعدة أيام فقط. وأشارت في حديثها للمصدر أونلاين إلى طرق أخرى لحفظ اللحم، منها تعليق اللحوم في غرفة ذات تهوية مناسبة، وغالباً تكون واقعة في الجهة الشمالية التي تكون باردة بسبب الرياح، مع وضع الملح على تلك اللحوم بعد تقطيعها كشرائح. وعند استخدام اللحوم يتم غسلها من الملح، وطباختها بالطريقة التي يحبذها الطباخ.
ويلاحظ الزائر لدار الحجر شمال صنعاء الذي كان قصراً صيفياً للإمام يحيى حميد الدين وجود نوافذ صغيرة على الجهة الشمالية وبها سلاسل وخطافات، حيث كانت تستخدم تلك الأماكن كمبردات طبيعية لحفظ اللحوم ولتبريد المياه التي كانت توضع على أواني فخارية. ومثل هذه الطرق لحفظ اللحوم ما تزال تستخدم في القرى اليمنية التي لم تصلها الخدمات الأساسية والتيار الكهربائي.
الصورة لغرفة تبريد طبيعية في دار الحجر (المصدر أونلاين).